الرئيسية / الأخبار / فلسطين
كرمل صبح: الشغف والجهد أوصلاني للعالمية
تاريخ النشر: السبت 17/12/2016 18:09
كرمل صبح: الشغف والجهد أوصلاني للعالمية
كرمل صبح: الشغف والجهد أوصلاني للعالمية

 حوار:  أمجاد طارق هب الريح

طفلة محبة لقراءة الشعر، طالبة عشقت الإذاعة المدرسية، جامعية متيمة باللغة العربية فتخصصت بها، أمراة طمحت لما هو اكثر من دراسة الماجستير ومازالت تريد الاكثر، هي كرمل وليد صبح مواليد 1990 من مدينة جنين.

 

 

 

كرمل وعشقها للغة

منذ الصفوف الابتدائية كانت دائماً تشارك في كل النشاطات التي تخص قراءة الشعر، وعرافة الحفل، والإذاعة المدرسية، و قد فازت في مسابقة إلقاء الشعر في المحافظة.

وحتى عند انتقالها إلى مدرسة أخرى استمرت بمسوؤليتها عن الإذاعة المدرسية، واشتركت في مشروع " الإذاعيات الصغار" عام 2005، وكانت المرة الأولى لها من المشاركة في قراءة الأخبار عبر الإذاعة وأثير الراديو، وهنا بدأت تفكر بدراسة الإعلام حتى يتسنى لها أن تستغل حبها للغة من خلاله.

 

الشغف الذي لا يتوقف

شغفها منذ الصغر، أن تكمل دراستها الأكاديمية، وأن تكون شابة فاعلة في المجتمع ذات حضور، وحققت الخطوة الأولى بدراسة البكالوريوس، ومن ثم تخطت الخطوة الثانية- درجة الماجستير، وبالنسبة لها ليس هذا كل الطموح، فطموحها يتخطى الدكتوراه وأكثر.

تطلعها خلال الجامعة كبر وازداد، ولم يختفي أو يحد منه شيء، وعندما دخلت تخصص اللغة العربية والإعلام وجدت نفسها فيه، فزاداد الحافز الدراسي لديها، وكانت تنجز كل المشاريع الإعلامية بحب وشغف.

 

الاعلام واللغة والسياسة عالم لاينفصل

في البداية تخصصت صبح في اللغة العربية والإعلام، ما له الفضل بصقل شخصيتها، وتنمية قدراتها في الكتابة، وولدَ لديها النشاط للمشاركة بالمشاريع الموجودة في التخصص، وفي الجامعة العربية الأمريكية التي درست فيها.

وكل ذلك جعلها فخورة دائماً بأنها خريجة الجامعة الأمريكية، وكما أنها لم تتوقف أبداً عن العمل منذ تخرجها، وحتى بعد دراستها للماجستير، ولم تتفرغ للدراسة فقط بل عملت في مجال الإعلام.

وأكملت دراستها بالتخطيط والتنمية السياسية، فمن وجهة نظرها يوجد امتداد كبير بين الإعلام والعلوم السياسية، إلى جانب اهتمامها بالأخبار السياسية والقراءة.

واعتبرت صبح أنه من الذكاء أن يختار الشخص التخصص القريب من اهتماماته، وهذا ما حدث بالفعل معها في تخصص التخطيط والتنمية السياسية حيث دراستها للماجستير في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.

 

"غيرنر" الامريكية

تتوجت كرمل صبح مؤخراً بجائزة دَولية هي جائزة غيرنر للأبحاث، التي تقدمها مؤسسة الدراسات الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن فئة الدراسات الدولية بمستوى مشاريع رسائل الماجستير المختصة بالعلوم السياسية على مستوى العالم، ويشرف عليها مركز "PARC" في فلسطين.

وصل طلب الترشيح للجائزة لجامعة النجاح، فاقترح عليها مشرف رسالتها للماجستير الدكتور رائد نعيرات التقدّم لها، وبالفعل عبّأت طلب الترشح ممتلئةً بأمل الفوز، فتلقت الاتصال الذي أنبأها بخبر حصولها على الجائزة.

 

وكان عنوان رسالتها (تأثير الخطاب السياسي الرسمي للسلطة الفلسطينية ٢٠١٢- ٢٠١٥على تأييد النخبة السياسية الفلسطينية لسياساتها العامة)، وكما وصفوا الدراسة بأنها اعتمدت على منهج تحليل الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي لمعرفة طبيعته.

وركزت صبح على أربع قضايا، هي: ( الانقسام الفلسطيني، والمفاوضات، والحرب على غزة، والذهاب للولايات المتحدة الأمريكية) وبالتحديد الدور الذي يؤديه تيار النخبة السياسية الفلسطينية، ومدى تأثرها بطبيعته وانعكاساته على قراراتها السياسية.

 

قالت صبح: "هذه الجائزة زادت من ثقتي، وتوجت كل الجهد الذي بذلته في كتابة الدراسة، وفي ذات الوقت جعلت جامعتي والدكتور المشرف فخورين بي وتم تكريمي، الأمرالذي بالتأكيد سيضيف لي نقطة على مسيرتي العلمية، وحافزاً للاستمرار نحو الأمام".

 

 

من جد وجدّ

تعمل صبح حاليا في مؤسسة الكمنجاتي للموسيقى، وتم تعينها بناءا على مؤهلاتها العلمية في البكالوريوس، وبالفعل كانت منسقة النشاطات والاعلام، وهي من ضمن مجموعة تقوم بحلقات نقاش سياسية وقيادية دورية في المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات.

عبرت صبح: "بأن الكمنجاتي هو مكان انتمائي له كبير، وعندما ينتمي الانسان لمكان يبقى ما يفعله فيه ليس مجموع مهمات لا بل حب للعطاء، بالإضافة أنني أعمل مع جيل ناشئ أشعر بأن من واجبي توجيهه وتثقيفه،  وللكمنجاتي فضل في دعمي حتى النهاية".

ختاماً، نقلت صبح تجربتها التي عبرت عنها بأن لا شيء يأتي بسهولة ومن جدّ وجد، والذي يريد أن يصل إلى أي مكان لا مستحيل أمامه؛ فبالعمل والجدّ سيصل.

ودائماً أي فوز أو نجاح يكون خطوة بداية لشيء جديد، وحافزاً للبدء بنجاح أكبر.

ومن لديه حلم عليه أن يسعى له ويعمل عليه بكل طاقته، أنصح فئة الشباب أن تستغل طاقاتها في كل وقت ومكان، وألا يحبط الإنسان وأن يبحث عن الفرصة، لا أن ينتظرها.

 

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017