الرئيسية / الأخبار / فلسطين
عام 2016...يرحل تاركا بصمات مختلفة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: الأربعاء 04/01/2017 19:20
عام 2016...يرحل تاركا بصمات مختلفة للشعب الفلسطيني
عام 2016...يرحل تاركا بصمات مختلفة للشعب الفلسطيني

 تقرير: شذى عابد ومجد الحاج

أعواما تمضي برمشة عين، ولم يبقى منها سوى مواقف وأحداث، لتصبح مجرد ذكرى للتاريخ، عام 2016 يمضي على الفلسطينيين تاركا بصمات سياسية واقتصادية وغيرها الكثير، ولم تعد سوى ذكرى ايجابية او سلبية يتذكرها الشعب الفلسطيني طوال حياته

في الجانب السياسي

يعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال نزال آن انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح هو تتويج ميمون لأحداث الساحة الفلسطينية عام 2016م، لما في ذلك من تجديد الطاقات في الصفوف القيادية للحركة.

 

ويضيف نزال" تصويت مجلس الأمن لصالح قرار يدين اسرائيل داعيا حكومتها لوقف النشاط الاستيطاني فهو أهم الاحداث لأنه تطور نوعي وفيه فاتحة مجالات وفرص لدولة فلسطين من شأنها اعطاء دفعة هامة لقضية محاكمة مسؤولي الاحتلال على سياسة الاستيطان من قبل محكمة الجنايات الدولية".

 

من جهة أخرى، يقول الكاتب والمحلل السياسي معين الطاهر أن عام 2016م، تميز باستمرار الانقسام الفلسطيني وتعثر جهد المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وان حصار غزة واستمرار الهبات الشعبية وعدم وجود توافق وموقف موحد بين الفصائل عزز ذلك الانقسام.

 

ويعتبر الطاهر ان انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح كرس فتح حزبا للسلطة، ورسم لها مسارا سياسيا مختلفا قائم على إدارة الصراع مع العدو وتكريس نهج التسوية السلمية عبر المفاوضات.

 

الجانب الاقتصادي

 

من جانب أخر، قال الصحفي محمد خبيصة المختص بالصحافة الاقتصادية، أن العام الماضي 2016، شكل مرحلة صعبة اقتصادياً على القطاعين العام والخاص والمواطن الفلسطيني، لأسباب مرتبطة بانعدام الأفق السياسي وحالة الضبابية التي تسود مناخ المفاوضات السياسية الفلسطينية الإسرائيلية.

 

وعلى الصعيد الحكومي، يقول خبيصة أن المنح والمساعدات المالية الخارجية للموازنة الفلسطينية تراجعت بنسبة 25%، دافعا الحكومة لاستجداء المانحين الذين قلصوا من المنح لأسباب أخرى مرتبطة بتوزيعها على دول أخرى تعاني من توترات مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق، إلى جانب فلسطين.

 

ويكمل خبيصة حديثه، موضحا "بلغ الدعم المالي للحكومة الفلسطينية 621 مليون دولار أمريكي في 2016 مقارنة مع 750 مليوناً في 2015 و أكثر من 1.1 مليار في 2012، ما دفع الحكومة إلى التقشف والخروج ببرامج لضبط النفقات، منها تشكيل لجنة للتقاعد المبكر من الوظيفة العمومية، وتقليص نفقات الوزارات البدلات".

 

أما على الصعيد الاقتصادي للشارع الفلسطيني، يشير خبيصة إلى ارتفاع نسبة البطالة في السوق الفلسطينية إلى 28.4% حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة مع 27.1% في الربع الثاني، وفق الإحصاء الفلسطيني.

 

ويتابع" بلغ عدد العاطلين عن العمل في السوق المحلية قرابة 380 ألف عاطل عن العمل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، منهم 220 ألفاً في غزة وحدها.

 

 وينوه خبيصة إلى أن مؤسسات القطاع الخاص لم تكن على أفضل حال، التي حافظت على استثماراتها التي بدأت بها العام الماضي ولم توسعها أي انفراجه سياسية.

 

ويختم حديثه قائلا" كل هذا، دفع المستهلك إلى الادخار، وهو سلوك طبيعي في حالة المخاطر السياسية، لتصعد الودائع البنكية إلى أعلى مستوى في تاريخ القطاع المصرفي، عند 10.45 مليار دولار أمريكي".

 

الجانب الرياضي

 

ويقول الصحفي أحمد العلي المختص بالصحافة الرياضية، أن فلسطين كان لها حضورا مميزا وخاصا في عام 2016م رغم إمعان الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على الرياضة الفلسطينية، حيث دشنت مشاركتها السادسة تواليا على صعيد الألعاب الأولمبية التي احتضنتها البرازيل، وتميزت مشاركة هذا العام كون فلسطين كانت حاضرة لأول مرة بفريق تكون من ستة رياضيين.

 

ويضيف "الملاعب الفلسطينية شهدت تتويج شباب الخليل بلقب دوري المحترفين لأول مرة منذ 29 عاما، ولأول مرة في نظام الاحتراف الحديث، حيث كان اللقب أثرا خاصا لدى جمهوره، ويستعد حاليا للمشاركة في بطولة الأندية العربية، إضافة لحصوله على نصف مقعد في الأدوار التمهيدية من بطولة كأس الاتحاد الأسيوي، ليكون ممثل فلسطين الوحيد للعام 2017 في الاستحقاقات الخارجية".

 

وعلى صعيد المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، يقول العلي أن أرشيف الرياضة الفلسطينية سجل لقاءا تاريخيا، جمع المنتخب الوطني  لكرة القدم بنظيره الجزائري على أرض الأخير، وحظي هذا اللقاء الودي بتغطية إعلامية كبيرة، حيث أبدعت الجزائر في احتضان واستضافة المنتخب الفلسطيني خلال فترة المباراة.

 

ويتابع "أهم ما كان للمنتخب الوطني في عام 2016م، هو حصوله على فرصة الأمل بالتواجد في بطولة أمم أسيا للمرة الثانية تواليا والتي ستستضيفها الإمارات العربية المتحدة عام 2019م، ونأمل من المنتخب التخطي للدور التمهيدي الأخير من التصفيات لحجز مقعد في البطولة الأهم على مستوى القارة الأسيوية".

 

وفي الأيام الأخيرة من عام 2016م، تشرفت فلسطين باستقبال نادي بالستينو التشيلي لكرة القدم، الذي جاء بزيارة خاصة لفلسطين، ولعب خلالها مباراتين مع المنتخب الوطني ونجوم محافظة الخليل وقام بزيارة ميدانية للعديد من المدن الفلسطينية.

 

ممارسات الاحتلال وانتهاكاته في 2016

 

يشير مسئول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن اعتداءات المستوطنين بلغت 321 اعتداء لعام 2016، فيما بلغت اعتداءاتهم واقتحاماتهم للمسجد الأقصى 354عملية اعتداء، كما أن اعتداءات الاحتلال بلغت ما يقارب 768 اعتداء في الشهر الواحد، متمثلة بعمليات المداهمة والاعتقالات والقتل والحواجز الطيارة والدائمة وإغلاق الطرق وتجريف الأراضي وأعمال التدريب.

 

ويتابع "بلغت عمليات الهدم 1024 عملية، من هدم بركسات ومنازل وغرف زراعية وأسوار وأعمدة كهرباء وخيم".

 

ويؤكد دغلس أن نسبة الاستيطان في الضفة الغربية ارتفعت بمعدل 58% من حيث العطاءات والوحدات السكنية وعمليات البناء، حيث تم تنفيذ 18 مخططا تم إقرارها من بين 82 مخططا، هادفة إلى زيادة عدد المستوطنين إلى مليون مستوطن خلال العامين القادمين، إضافة إلى زيادة في عدد المصانع التي تشكل خطرا على البيئة، حيث تم نقل المصانع

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017