اكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والاقسام تواصلت خلال العام الماضي، حيث رصد المركز (215) عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى، الأمر الذي أدى إلى إصابة (80) من الأسرى بجراح ورضوض واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز الخانق.
واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الاشقر" بان معظم عمليات الاقتحام رافقتها عقوبات فرضت على الأسرى، من سحب الأجهزة الكهربائية أو إغلاق الأقسام وتحويلها إلى عزل، ومنع التزاور والاختلاط مع بقية الأسرى لمدة غير محددة، وفرض غرامات مالية على الأسرى والحرمان من الكنتين، وسحب المراوح في الصيف، و تركيب أجهزة تشويش في بعض الأقسام، اضافة الى نقل العشرات من الأسرى إلى زنازين العزل الانفرادي لفترات محددة .
واضاف الاشقر بان عمليات الاقتحام والتفتيش كذلك تخللها إجراءات استفزازية للأسرى وتوجيه الشتائم والألفاظ النابية، وعمليات تخريب متعمدة للأقسام، كخلع البلاط وحفر الجدران، وتمزيق الأغطية والفرشات ومصادرة ممتلكات خاصة للأسرى، واغراض الكنتين، ووصل الامر الى نقل اقسام بكاملها الى سجون اخرى.
و نتيجة الاعتداءات على الأسرى أصيب منذ بداية العام (80) اسير برضوض وجروح واختناقات، حيث اصيب (48) اسير دفعة واحده في شهر نيسان، خلال اقتحام الوحدات الخاصة لقسم 14 في سجن نفحه ورش الغاز والفلفل الحار على الأسرى والاعتداء عليهم بطريقة وحشية بالضرب بالعصي ، بينما اصيب (3) اسرى في نفس السجن في اعتداء اخر.
وتصدر سجن نفحه قائمة السجون التي تعرضت خلال العام 2016 الى عمليات قمع وتنكيل متعمدة ، قام خلالها الاحتلال بنقل اقسام كاملة من السجن، وفي شهر سبتمبر اقدمت قوات القمع التابعة لإدارة السجون على اقتحام عدد من أقسام السجن، واعتدت على الأسرى بسبب التكبير الذى اطلقه الاسرى ردا على جريمة استشهاد زميلهم الأسير "ياسر حمدوني" بسبب الاهمال الطبي المتعمد، واقدم الأسرى في قسم (1) بنفحة على حرق احدى الغرف، كتنوع من الاحتجاج، وفي شهر اغسطس اضطر الاسرى مرة اخرى الى حرق غرفة رقم 4 في قسم أ بسجن نفحه، احتجاجاً على التفتيش الليلي التعسفي والمهين بحقهم.
وبين الاشقر بان الاسرى الاطفال لم يسلموا من قمع الاحتلال حيث تعرضت اقسامهم في عوفر ومجدو الى عمليات اقتحام وتنكيل، وقد اصيب 8 من القاصرين بحالات رضوض بعد اقتحام الوحدات الخاصة لقسمي (18،20) في سجن مجدو والمخصصات للأطفال وإجراء تفتيش استفزازي، وتخريب اغراضهم الشخصية، والاعتداء عليهم بالضرب، ورش الماء البارد عليهم في ظل البرد القارس، واتلاف ملابسهم وفرشاتهم .
وبين الاشقر بان إدارة السجون اجرت خلال العام الماضي حملات تنقل واسعة طالت العشرات من الأسرى، ووصلت الى حد نقل اقسام بكاملها تضم العشرات من الأسرى، حيث نقلت كافة اسرى قسم (4) في نفحه وعددهم (70) أسيرا إلي قسم (1) في نفس السجن، فيما نقلت كافة اسرى قسم "١٠" في سجن "إيشل" بالكامل الى سجن "اوهليكدار" ، ونقلت (144) أسيراً من سجن "ايشل" إلى سجن "أولي هيكدار"، وذلك بحجة إجراء عمليات تفتيش أمنية، ونقلت جميع أسرى قسم (11) في سجن ايشل الى سجن نفحة .
بينما عزلت العشرات من الأسرى في زنازين العقاب بحجج مختلفة وابرزها خوض اضرابات عن الطعام، او تنفيذ احتجاجاتهم على اوضاعهم القاسية، وبينهم عدد من اسرى الجبهة الشعبية الذين خاضوا اضراباً تضامنيا مع الأسير "بلال كايد" .
وصعد كذلك الاحتلال من مضايقاته بحق أهالي الأسرى من عمليات التفتيش المهينة والمذلة أثناء زيارتهم لأبنائهم في السجون، وحرمان الكثير منهم من الزيارة وتمزيق تصاريحهم على الحواجز، واعتقال بعضهم خلال زيارة ابنائهم حيث صلت حالات الاعتقال بين أهالي الاسرى الى 17 حالة .