تقرير : تيماء حسون

عند الخوض في وصف قرية ريفية والتطرق الى جمال جبالها وأراضيها الواسعة والشامخة، منبهرين بالهدوء الذي يعم أرجائها وصوت زقزقت الطيور وعبق روائح ورودها المنتشرة بكل صوب، ولكن سرعان ما نسمع عبارات تتردد على ألسن الجميع "بأن الإحتلال لا يترك الأراضي حرا" في إشارة لتشويش الصورة الجمالية.

 ولكن يختلف الأمر عندما نتحدث عن قرية تقع شمال غرب مدينة نابلس قرية تتميز بجمال أراضيها المزينة بأشجار الزيتون واللوز، والتين بالأضافة إلى ينابيعها الطبيعية الممتدة على طول الوديان، فنتسأل عن السبب الذي جعلها تختلف عن باقي القرى وهو أنها تبعد عن البئر الاستيطانية وهي قرية بيت امرين .

ويتناقل الاهالي تفسيرا لاسم القرية "ببت إمرين" ويقولون يوجد تفسيرين لتسميتها فتعود التسمية الأولى إلى "ولي صالح كان يسكن البلد أسمه إمرين ونسبة إليه سميت بيت إمرين " اما التفسير الأخرى يعني الشيوخ والامراء.

وتبلغ مساحة القرية حوالي 13000دونما أما مساحة أراضيها فتبلغ نحو 12100دونم، وتحيط بأراضيها أراضي قرى جبع وياصيد ,وعصيرة الشمالية, ونصف جبيل.

ويؤكد رئيس مجلس قروي بيت إمرين السيد حسام العايد "على جمال موقعها الجقرافي ويقول بأنها قرية تربط شمال غرب نابلس ومحافظة جنين, ومحافظة طولكرم وتقع هي بالوسط الجغرافي لمدينة نابلس

ويضيف العايد أن عدد سكان القرية يبلغ حوالي 3000 نسمة والخارجين نحو 300ألف موزعين في دول العالم , يوجد بالقرية أربعة عائلات "حسون, فقيه ,عبدة, وسمارة " واصف لنا علاقة العائلات القائمة على المحبة والصداقة والنسب,أما حدود القرية فيقول يحيط بقرية بيت إمرين من جهة الشرق ياصيد وعصيرة الشمالية ومن الغرب برقة والفندقومية ومن الجنوب نصف جبيل وأجنسينيا والناقورة.

ويشير إلى مصادر الدخل التي يعتمد عليها السكان فيقول منهم من يعمل بالسلطة والتربية والتعليم , التجارة , بالأضافة إلى مصانع النايلون التي تتواجد بأعداد كبيرة في القرية والحدادة والنجارة وأيضا المزارعين.

وينوه العايد إلى نقطة تمتاز بها القرية وهي انها بعيدة عن البئر الاستيطانية ولم يقوموا بمصادرة قطعة من اراضيها ويقول بانه يوجد سندات "طابوه".

وفي بيت إمرين يوجد مجلس قروي تأسس سنة  1956 بالأضافة إلى نشاطات القرية العديدة والمتعددة ومنها مشروع المياه الواصل لجميع البيوت بالقرية ومشروع الكهرباء تؤسس ايضا سنة 1980 وشبكة الطرق الواصل لجميع قراى القرية.

ويوصف رئيس المجلس  العايد جمال الخرب الأثرية التي تحتضنها القرية والتي ما زال أثرها ممتد للوقت الراهن وجبل "بايزيد" الأثري والتاريخي الواقع من الجهة الشمالية ويعود سبب تسميته "بايزيد" إلى وجود ولي صالح فيها , وبالأضافة إلى خربة صرميطة.

ويقول عضو مجلس بيت إمرين السيد فرحان حسون أن نحو 56 قرية تابعة لمدينة نابلس وينوه لقصة تصف القرية بالنموذجية،  وهي عند زيارة وفد ألماني للعديد من القرى ومن ضمنها بيت إمرين واصف الوفد القرية بالنموذجية من حيث المواصلات والعيادات ومراكز الشباب

ويقول الدليل السياحي خالد تميم ان بيت إمرين يوجد بها ينابيع طبيعية ويذكر عدد الشهداء الذين أستشهدوا بمعاركها نحو 38 شهيد ومنهم عبد السلام حسونه منفذ عملية الخضيرة . واستضاف مجلس قروي بيت امرين  تجوال أصداء الذي زار البلدة برعاية شركة مفروشات ابو لؤي السركجي.

ويتحدث العايد عن الشخصيات المعاصرة في القرية والذين حازوا على درجات وشهادات علمية ولكن كان هناك شخص بارز وسيخلد ذكراه التراب الفلسطينيي والذي حارب في صفوف الثورة السورية وأسس فصيلا كبيرا يدعو الشهيد حامد وأسمه الحقيقي عبد الحميد مرداوي حيث شارك بمعركة بيت إمرين الأولى "في زمن القاقوجي" وكان يحشد الفزيع للثوار الذين تمكنوا من دحر الأنجليز عن بيت إمرين.

 ويقال أن المرداوي كان شجاعا وقضى حياته دون أن يتزوج وكان يرتدي سروالا وحطة وعقال وتوافى في أوخر شباط حيث تم الأخبار عنه بأنه يتواجد بالعطارة وقام الأنجليز بتطويق البلدة وحتى أستشهد في ساحته وهو يقاتل