الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"بيسان الخاروف" طالبةٌ ومُحاضِرة في الآنِ ذاته
تاريخ النشر: الثلاثاء 28/02/2017 13:57
"بيسان الخاروف" طالبةٌ ومُحاضِرة في الآنِ ذاته
"بيسان الخاروف" طالبةٌ ومُحاضِرة في الآنِ ذاته

 نابلس: انس الحواري

يلتفون حولها يتلقّفون بنهمٍ ما تقول, لا ملل بادٍ في الوجوه ولا نظراتٌ ترجو عقارب الساعة أن تتزحزح معلنةً الخلاص, بل الكل ينتظر ساعة انطلاق المحاضرة, وإن حال حائلٌ دون عقدها لظرف ما, همّ الجميع بالتساؤل عن الموعد البديل.

وسط أجواءٍ تفاعلية تقدم الطالبة في كلية الاعلام في جامعة النجاح الوطنية بيسان خاروف محاضراتها لطلبة الإعلام في إحدى المراكز التعليمية القريبة من الجامعة.

الكرميّة بيسان والتي شارفت على التخرج من كلية الإعلام -قسم الصحافة المكتوبة والإلكترونية- وبالرغم من ضيق الوقت في هذه المرحلة المهمة في مسيرتها الدراسية إلا أنها آثرت أن لا تغادر الجامعة إلا وقد تركت بصمةً لدى زملائها.

بدأت بيسان بالعمل على تطبيق فكرتها مع بداية جامعة النجاح فصلها الدراسي الجديد وما إن أعلنت عنها حتى تهافت عديد الطلبة للإلتحاق بها, ومع فبراير 2017 كانت المحاضرات منطلقة بالفعل وانتظمت في ثلاث دوراتٍ, اثنتان أيام الأحد والثلاثاء والخميس والثالثة يومي الاثنين والاربعاء, وتركز هذه الدورات على فن الكتابة للخبر الصحفي بلغة إعلامية مواكبة للعصر.

وعن خططها قريبة المدى تشير بيسان إلى نيتها عقد دوراتٍ تختص بالتقرير الصحفي والقصة في شقيها الخبرية والانسانية وكذلك في فن كتابة المقال والخواطر الأدبية في محاولةٍ منها للمساهمة في رفع المستوى الفني للتحرير الصحفي لدى طلبة كلية الإعلام –حسب وصفها-.

 

إشاداتٌ وتشجيع

طالبة الإعلام اية طعمة -إحدى المنتظمات في محاضرات الخاروف- ترى أنّ هذه الدورة قد أكسبتها مهاراتٍ جديدة لم تكن تعرفها ورفعت من مستواها الأكاديمي في مساقات كلية الإعلام إذ تشكلت لديها خلفية قوية عن فن تحرير الخبر الصحفي قبل أن تدرسه في مساق الكلية, وعن تعامل الخاروف مع طلبتها تقول الطالبة سوزان الكوني"لا نشعر بالفرق بيننا, تعاملنا من منطلق الصداقة ولم نشعر يومًا أنها تخلق حاجزًا بيننا ولذا حازت على محبتنا ولم نملَّ من محاضراتها بل ننتظرها بشغف" وتنوّه الكوني أيضًا إلى الفرق الذي أحدثته هذه المحاضرات -غير المنهجية- في تحريرها للخبر الصحفي وترى أنّ ذلك إنعكس بشكلٍ كبير على فهمها وتفاعلها مع مساقات الكلية.

د.فريد أبو ظهير -والذي يحاضر في جامعة النجاح منذ أكثر من ربع قرن- يرى أن بيسان والقلة التي سبقتها في هذا الدرب يشكلون ظاهرة فريدة تستدعي الاهتمام، وتستوجب التشجيع وتقديم الدعم , فهؤلاء كما يرى هم قادة الغد وأمل المستقبل وإشراقة الأمل في زمن تراكمت فيه غيوم الظلام, ويردف أبو ظهير"يجب أن نسجل أمرين: الأول أن هؤلاء الطلبة يتمتعون بدرجة عالية من الثقة بالنفس، وإيمان عميق بقدرتهم على تقديم شيء لزملائهم. فهم بذلك أساتذة بلا أدنى شك، وهذا ينبئ بمستقبل واعد ومشرق لهم. والأمر الثاني، أن هؤلاء الطلبة يؤمون بأن الإنسان إذا تعلم شيئا في هذه الحياة، فيجب أن ينقل ما تعلمه لمن هم أصغر منهم سنا، وأقل خبرة وتعليما".

 

أحلامٌ لا تنضب

بيسان واجهت في بداية طرحها لفكرتها صعوبات عدة منها عدم توفر قاعات مناسبة في الكلية بالشكل الذي يوفر لها الجو المناسب مما اضطرها للبحث عن مركز قريب من الجامعة, ولم يكن هذا التحدي الوحيد الذي واجهها, ففكرتها لم تسلم في البداية من محاولات الإحباط والتقليل من شأن هذه الخطوة إلا أنّ مَن سَخِر بادئ الامر سرعان ما تحولت تعليقاته إلى إعجابٍ وإشادة مع أول إنتظامٍ للمحاضرات بشكلٍ فعلي.

وهنا تعقب بيسان"لم أستسلم للظروف ونجحت في تطبيق المرحلة الأولى من فكرتي وأنا الآن عاكفةٌ على التجهيز لدوراتٍ أخرى خارج نابلس".

 

 

المزيد من الصور
"بيسان الخاروف" طالبةٌ ومُحاضِرة في الآنِ ذاته
"بيسان الخاروف" طالبةٌ ومُحاضِرة في الآنِ ذاته
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017