نابلس: من سوسن مديني

نظم تجوال أصداء أمس جولة ميدانية إلى بلدة عقربا والمنطقة الغورية التابعة لها، ضمن جولاته المتواصلة لتعميق الصلة بالأرض والهوية الفلسطينية،  وتدريب الكوادر الإعلامية الجديدة وتسليط الضوء على النجاحات الوطنية، إضافة إلى إبراز هموم المواطن والتجمعات الفلسطينية المهمشة.

وجاءت هذه الجولة برعاية معرض نابلس للتطوير العقاري الذي تنظمه جمعية المطورين العقاريين بنابلس، وتنفذه شركة ديارنا لادارة الحدث وينطلق في منتصف الشهر الجاري.

انطلقت الجولة من مدينة نابلس إلى بلدة عقربا وثم منطقة شفا الغور ووادي الزقازقة وتجمعات بدوية وقروية  في منطقة الغور، اضافة الى مواقع تاريخية مثل البرك والطواحين القديمة.

في بداية الجولة استقبل الحكواتي حمزة أسامة العقربواي  فريق اصداء في بيته شاكرا لهم هتمامهم بزيارة المناطق الفلسطينية، ومن ضمنها عقربا، منوها الى ان  عقربا اوقربيان أو أقربتين بالرجوع لخارطة الفسيفساء في كنيسة مأدبة في الأردن التي فيها ذكر أقربتاين وهي (كلمة اغريقية تعني المنطقة الوعرة صعبة التضاريس)، ولاحقا عندما أتى الفتح الإسلامي عربها بالاسم على غرار كل المدن التي عربها المسلمين بدل أقربتاين أو اقربيان أسموها عقرباء على لفظ أنثى العقرب، وتقال للمؤنث والمذكر ، أما سبع حمايل لأنه فيها سبع حارات، أو عقربا العنب لأنها كانت تشتهر بزراعة العنب وكان يخرج منها يوميا 150 دابة محملة بالعنب .

انطلق الفريق إلى منطقة شفا الغور حيث تحدث العقرباوي عن شفا الغور وهي السفوح الشرقية لجبل نابلس وتقدر مساحتها مليون وربع دونم، وتمتد من جنين حتى عين الجدي التي تصرف على الغور ، وجبل نابلس له الغور النابلسي الذي يمتد من فصايل جنوبا حتى عين البيضا  القريبة من بيسان، وأيضا السهل الساحلي النابلسي، وعندما تقف عند الغور النابلسي ترى جبال الأردن السلط والشونة، ويوجد في أسفل الغور وادي الزانير والذي يتبعه وادي البرشة لحد الفصايل.

 وأضاف الغور النابلسي يقسم على ثلاث تجمعات اساسية وقرى صغيرة، وعقربا لها من أكبر الحصص في الغور لطوباس، طوباس أكثر قرية كانت تتبع لجبال نابلس تليها عقربا مساحتا 144 ألف دونم وفصايل تتبع لعقربا حتى الجفتلك، وأيضا قرية طمون.

المحطة الثالثة توجه طاقم أصداء إلى وادي الزقازقة بصحبة العقرباوي، وتم السير على الأقدام 7 كيلو متر من أول الواد إلى آخره ، وقام الطاقم بزيارة بعض التجمعات السكنية المعزبة في المنطقة خلال فترة الربيع لرعي الأغنام، وتوفير قوتهم اليومي رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وشدد العقرباوي في نهاية الجولة على أنه يجب تعزيز فكرة التجوالات في كل أنحاء فلسطين والمحافظة على أرضنا من خلالها وإثبات لوجودنا وحضراتنا العريقة، وايضا استمرار تنظيم مثل هذه الجولات وبالأخص من قبل الكوادر الإعلامية للكتابة والتصوير، لما له أهمية في التوثيق والتعريف بهذه المناطق. من جانبه شكر الدكتور امين ابو وردة الحكواتي على حسن الضيافة والمتابعة  طيلة فترة التجوال، معتبرا أن التجوالات تساهم في تطوير قدرات الصحفيين الناشئين وأيضا  ترفع من ثقافة الوعي بالمناطق الفلسطينية التاريخية والتراثية والبيئية.