الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"العقرباوي" حكواتي ودليلٌ سياحي في آن واحد...
تاريخ النشر: الأثنين 06/03/2017 06:11
"العقرباوي" حكواتي ودليلٌ سياحي في آن واحد...
"العقرباوي" حكواتي ودليلٌ سياحي في آن واحد...

 كتبت: وداد عورتاني

صاحب الصوت الشجيَ المصحوب بالحكايات الشعبية والغنائية والتي تأخذك أثناء تجوالك إلى عالمٍ من التراث والزمن القديم.

إنه الحكواتي والدليل السياحي حمزة العقرباوي والذي يسكن قرية عقربا الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس، يقول بدأت مهنة التجوال داخل المدن الفلسطينية منذ عام ال2006 بدأً من قريته، حيث كان يقوم بجمع الحكايات والقصص والموروث الثقافي وذلك من خلال إجراء بعض المقابلات مع كبار السن من القرية من رجالٍ ونساء، مبيناً إلى أن تلك المقابلات كانت قد تصل إلى أكثر من 100 مقابلة ومن ثم قيامه بتفريغها.

ويشير العقرباوي إلى أنه بدأ بالخروج خارج إطار قريته منذ عام ال2009 مصطحباً معه بعضاً من أبناء قريته، حيث كان يقوم بالتقاط الصور لتلك المناطق ومن ثم أخذ المعلومات عنها، إضافةً إلى نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

ويوضح العقرباوي إلى أنه من خلال تجواله يقوم برواية الحكايات، والأغاني، والقصص، والأمثال الشعبية المتداولة في القرى الفلسطينية، وذلك من أجل رواية الحدث التاريخي والوطني، مشيراً إلى أنه حفظ ذلك القصص والحكايات من خلال إقتنائه للكتب وعودته للمراجع التي يستند إليها.

ويضيف العقرباوي إلى قيامه بجمع المعلومات التاريخية، والأثرية عن الأماكن التي يقوم بزيارتها، إضافةً إلى إحضار خريطةً لتلك الأماكن التي توضح من خلالها المسار.

ويبين العقرباوي أنه أصبح يملك مكتبتين تضم أكثر من ألف كتابٍ ومرجعٍ، والتي تتناول تاريخ فلسطين ومدنها وقراها، والتي تضم كتباً مكتوبةً باللغة العربية، أومترجمةً من اللغات الأجنبية إلى العربية.

"بلدك لا تملكها إلا اذا تجولت فيها" هذه هي العبارة التي يرددها العقرباوي أثناء تجواله عبر المدن والتي قد تصل إلى بضع الكيلو مترات مبيناً أن الوطن غالي وفلسطين تستحق التعب من أجلها.

ويذكر العقرباوي أن تجوالاته ومسيراته الداخلية مرةً تلو الأخرى زادت من شغفه لتعرف على وطنه أكثر، مما جعله يحفظ الأماكن والقصص والحكايات والأمثال والأغاني الشعبية عن ظهر قلب، مشيراً إلى أنه أصبح لديه العديد من المسارات التي يقوم بها شهرياً والتي قد تصل من أربعة إلى خمسة مساراتٍ.

ويبين العقرباوي أن سبب تجوالاته الكثيرة هو استضافته لفريقٍ شبابي التابع للملتقى العربي التربوي والذي يقوم بعمل جولاتٍ شهرية، حيث أصبح حينها عضواً أساسياً في ذلك الملتقى، مؤكداً على أن جولاته تتركز أكثر  في فصل الربيع وخاصة في المناطق التابعة للأغواروأيضاً المناطق الفلسطينة المهمشة، والتي لا تقل عن 30 رحلة في ذلك الفصل.

"هذه الجولات لا أهدف من ورائها إلى ربحٍ مادي وإنما هو التعرف على المناطق الفلسطينية والاستمتاع بمناظرها الخلابة" هذا ما قاله العقرباوي، مبيناً أنه لا يقوم بأخذ المال من أبناء شعبه سوى فقط ثمن استئجار باص الجولة وذلك بسبب قيامه بالتطوع مع المؤسسات المحلية.

أما بالنسبة عند قيامه بجولاتٍ مع المؤسسات الأجنبية فهو يحصل على المال من خلال عمل دراساتٍ و تصوير الأفلام الوثائقية.

ويختتم العقرباوي حديثه قائلاً "حبي للوطن هو ما جعلني أتعطش بتاريخ فلسطين وحفظي لتلك الحكايات والقصص، والتي كانت دافعاً لي لقيامي بمثل تلك الجولات".

 

 

          

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017