mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> ذهب فلسطين الأخضر في طريقه للأسواق - أصداء mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ذهب فلسطين الأخضر في طريقه للأسواق
تاريخ النشر: الأربعاء 08/03/2017 13:57
ذهب فلسطين الأخضر في طريقه للأسواق
ذهب فلسطين الأخضر في طريقه للأسواق

 إعداد: إيمان عبد الرحمن 

     في أواخر شهر شباط وبداية اذار تعلو الجبال وتغطي سفوح الأغوار النبتة ذات اللون الأخضر اللامع والملمس الخشن المكسو بالأوبار، نبتة العكوب و كما يسميها الفلسطينيون بالذهب الأخضر و التي تنمو وتتركز في السفوح الجبلية لمدينة طوباس في وادي المالح وجبال مدن فلسطين كالخليل وبيت لحم.
وسميت بالذهب الأخضر لقلتها في الأسواق وارتفاع أسعارها حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد من 15_20  شيقل مقارنة مع الأعوام الماضية حيث كان ثمنها يتراوح من 8_12 شيقل.
  و يعزي التاجر يوسف عز الدين الحسن من مدينة نابلس غلاء أسعار العكوب إلى سوء حالة الطقس السائدة هذا العام، وتأخر الشتاء مما سبب حصول الصقيع والبرودة الشديدة  فأدت تلك العوامل كلها مجتمعة  الى تأخر نمو نبتة العكوب نظراً لما تحتاجه من أجواء دافئة حتى تنمو.
ويقول الحسن: "إن إقبال المواطنين على شراء العكوب هذا العام قل مقارنة بالأعوام السابقة نظراٌ لتوافره القليل في الأسواق وأسعاره الباهظة".
وأما المدني أحد أشهر تجار العكوب في مدينة نابلس يشير المدني إلى تركز نمو العكوب في مناطق الأغوار، وقلته في الموسم الحالي في جبال الخليل وبيت لحم لما تتعرض له من جفاف وانخفاض في درجات الحرارة، متوقعاٌ أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة خلال الأسبوع القادم ستعمر أسواق نابلس بالعكوب.

أما عن مهمة قطف تلك النبتة الشوكية، فهي من أصعب المهام، فأشواكها الحادة المؤلمة و المناطق الجبلية الوعرة التي تنمو بها، و مضايقات الاحتلال لقاطفيه بحجة حماية الطبيعة و فرضه غرامات مالية عليهم، تجعل من عملية جمع العكوب مليئة بالمتاعب.
بعد النجاح في الحصول على الذهب الأخضر، تلتم النسوة في مدينة نابلس في  حلقات، و يرتدين ما يقي أيديهن من شوك العكوب الذي يزعج جو اجتماعهن، و تبدأ عملية "التعكيب"، أي تنظيف العكوب من الأشواك وتجهيزه للطبخ وتحضير جزء منه للتخزين، وكعادة نسوة نابلس قديماً، فجلساتهن لا تخلو من الطرب و الأهازيج، و لشدة حبهن لتلك النبتة اللذيذة و الوجبات الملوكية التي يمكن إعدادها بالعكوب يصدحن بالغناء:  
"العكوب جاي على بالي,, عأدامو ما بحلالي,, قالولي سعرو غالي,, وطلبو رخيص من المحبوب..". 
أكلات عديدة يصطحبها العكوب، كما قالت المواطنة أم يوسف، وتوضح أنه تارة يتم إعداده مع اللبن واللحم وهي وجبة غداء رئيسية، و تارة يطهى مع البيض و اللحمة المفرومة كالعجة، وتتعدد الوجبات و تظل نكهة العكوب حاضرة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار العكوب في الأسواق، إلا أن محبيه في نابلس سيستغلون الموسم وسيقومون بشرائه وإعداد أكلاتهم المفضلة منه، فكما تقول كلمات الأغنية "وطلبو رخيص من المحبوب" .
 
 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017