memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia">
نابلس - إكرام عودة- "وليكن بعلمك أن البكاء لا يدل على كثرة الألم! انظري جيداً وسترين أن أولئك الذين كسرت قلوبهم، الذين خابت آمالهم، أو فلنقل أولئك الذين فاقت أحمالهم قدرة أكتافهم على حملها.. لا يبكون! وكأن ذلك فاق البكاء بمراحل…. الصامتون جداً أو العاديون جداً هم من يتألمون..البكاء لنوبات الحزن الخفيفة يا عزيزي!" .
بشغف وفرحة عارمة تمسك الطالبة هيا عودة روايتها "عشر دقائق" والتي صدرت حديثاً عن مكتبة دار الأعلام في مدينة نابلس، بعد جهد استمر ما يقارب الشهر لتخرج "عشر دقائق" للنور.
تتناول الرواية حكاية شاب فلسطيني يدعى طارق استشهد والده وهو في الثانية عشر من عمره تاركاً له أخ وأخت يصغرونه بأعوام ليست بكثيرة، فيجد طارق نفسه محملاً بعبء يفوق قدرة شاب صغير على حمله، فكبر ليجد نفسه مرهقاً حيث أتعاب الحياة و حلمه بدراسة الحقوق الذي قرر تأجيله لإعالة أسرته، جعل الألم يخالط مشاعر وجهه حتى في لحظات الفرح، في حين تحاول خطيبته "يافا" جاهداً لدعمه نفسياً لكي لا ينهار.
في الحديث عن الرسالة التي تحملها الرواية تقول عودة:" الإنسان ليس بحاجة للأكسجين فحسب ليحيى .. إنما هو بحاجة أيضاً للقوة والإرادة والأمل والإصرار ، ستقابلك الحياة بمشاق وصعوبات تفوق سنك، وتفوق قدرة أكتافك على حملها .. دورك هنا أن تتحلى بالقوة والصبر لتستمر وتواصل المسير في الحياة، ليس لنفسك وحسب! بل لأجل الأشخاص الذين يحبونك وترتبط سعادتهم بسعادتك ووجودك".
الكاتبة الناشئة هيا عودة هي طالبة حقوق في عامها الدراسي الثالث في جامعة النجاح الوطنية، من بلدة حوارة بمدينة نابلس، تطمح أن تغدو كاتبة مرموقة في المستقبل، إلى جانب شغفها في مجال الحقوق.
تذكر عودة أن تجربتها في عالم الكتابة كانت مبكرة، حيث بدأت بكتابة الخواطر والقصص القصيرة منذ كانت في العاشرة من عمرها، وكانت تحظى بدعم وتشجيع من معلماتها في المدرسة اللواتي أبدين إعجاباً بما تكتبه الطالبة عودة، لكنها قررت خوض حقل "كتابة الروايات" هذا العام ، ذاك الحقل الذي تملك شغفاً وإعجاباً كبيرً به.
"أحلام مستغانمي" هي الكاتبة المفضلة للطالبة عودة، والتي تجد في رواياتها نموذجاً للروايات التي تأخذ قارئها لمكان آخر، علاوة على اقتداء الكاتبة عودة بكل من الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي وغيرهم من الكتاب الذين حفرت أحرف كتاباتهم في أذهان وعقول قارئيها.
وفيما يلي نص آخر مقتبس من الرواية:
"أظن بأن الذين يمتلكون موهبة الكتابة كالقضاة تماما , ألا يقال قاض في الجنة واثنان في النار؟، أظن بأن الكتّاب احرقوا قلوبا بألسنتهم الحادة أكثر مما رمموا مكتبات !
وكما عهدتك دوماً، تستطيع أن تبني كما تستطيع أن تهدم في آن واحد ! أظن بأن موهبتك في الكتابة نعمة ونقمة في الوقت ذاته ! يستطيع الكاتب أن يرمم قلبا في بضع كلمات , ولكنه يستطيع أن يهدم شخصا في بضع حروف!".