اعتبرت دراسة سويدية حديثة، أن فقدان الأشخاص لحاسة الشم، مؤشر على زيادة خطر الموت بين البالغين، بالمقارنة مع من يتمتعون بحاسة شم قوية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ستوكهولم، ونشروا نتائجها اليوم الخميس 23-3-2017، في دورية "دراسة أمراض الشيخوخة الأمريكية".
وأجرى فريق البحث دراسته على 1774 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و90 عامًا، وراقبوهم لمدة 10 سنوات، لكشف العلاقة بين فقدان حاسة الشم وخطر الموت.
وخلال فترة الدراسة توفي 411 من المشاركين، وبعد الأخذ في الاعتبار الخصائص الديموغرافية والصحية، والمعرفية، وجد الباحثون أن المشاركين الذين كانوا يؤدون بشكل منخفض في اختبارات حاسة الشم، ما يدل على فقدان الشم لديهم، زاد لديهم خطر الوفاة بنسبة 19٪، بالمقارنة مع الأشخاص الذين كانت حاسة الشم لديهم طبيعية.
في المقابل، وجد الباحثون أن من يتمتعون بحاسة شم قوية انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 8%.
وقال الدكتور جوناس أولوفسون، قائد فريق البحث، إن نتائج الدراسة تشير إلي أن حاسة الشم قد توفر نظرة ثاقبة حول شيخوخة الدماغ.
وأضاف: "أن الخرف كان مرتبطًا في السابق بفقدان الشم، ولذلك خطر الوفيات كان متوقعًا بشكل فريد بسبب فقدان القدرة على تمييز الروائح، وفي أبحاثنا المستقبلية، سنحاول تحديد العمليات البيولوجية التي يمكن أن تفسر هذه الظاهرة".
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن تراجع القدرة على تحديد الروائح، كان مرتبطًا بشكل كبير، بفقدان وظيفة خلايا الدماغ، وتطور الإصابة بمرض الزهايمر.
نقلا عن فلسطين اون لاين