الرئيسية / ثقافة وأدب
عن القهر العربي والفرح الغائب..كلمات من دفتر الماغوط
تاريخ النشر: الأثنين 03/04/2017 09:50
عن القهر العربي والفرح الغائب..كلمات من دفتر الماغوط
عن القهر العربي والفرح الغائب..كلمات من دفتر الماغوط

 محيط - سميرة سليمان

“لكي تكون شاعراً عظيماً يجب أن تكون صادقا، ولكي تكون صادقا يجب أن تكون حراً، ولكي تكون حراً يجب أن تعيش، ولكي تعيش يجب أن تخرس”.

كلمات للشاعر والأديب السوري محمد الماغوط الذي يوافق اليوم 3 إبريل ذكرى رحيله وبالتحديد عام 2006، احترف الأدب السياسي الساخر وألف عديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي، كما كتب الرواية والشعر وامتاز في القصيدة النثرية التي يعتبر واحدًا من روادها، وله دواوين عديدة. محيط توقف عند أشهر كلمات الراحل.

-لو كانت الحرية ثـلجاً لنمت في العراء

-بدأت وحيداً، وانتهيت وحيداً كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار أو مدرسة.

- حبك كالإهانة لا ينسى,.

-نحن الجائعون أمام حقولنا..
المرتبكين أمام أطفالنا...
المطأطئين أمام أعلامنا..
الوافدين أمام سفارتنا..
نحن..الذي لا وزن لهم إلا في الطائرات
نحن وبر السجادة البشرية التي تفرش أمام الغادي والرائح في هذه المنطقة ...
ماذا نفعل عند هؤلاء العرب من المحيط إلى الخليج ؟
لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن
أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات
أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية
أعطونا العطر والخواتم وأخذوا الحب
أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد
أعطونا الحليب المجفف واخذوا الطفولة
أعطونا السماد الكيماوي واخذوا الربيع
أعطونا الحراس والأقفال وأخذوا الأمان
أعطونا الثوار وأخذوا الثورة ...

-الإنسان العربي ليس مسحوقاً فحسب.. بل أصبح بودرة .

-مهما كانت الحفر عميقة والظلام دامساً والضباب كثيفاً سأرى ما أريد رؤيته وأصل إلى ما أريد الوصول إليه , فمنذ عصر الإنحطاط وأنا أترنح مبسوط الذراعين ولم أسقط حتى الآن.

- يا إلهي..امنحني قوة الفولاذ، ورقة الفراشة. 
- إني شجرة فرح , واذا بخريف صاعق يضربني حتى الجذور. 
-النخبة لا تموت مبكراً، الشعوب هي التي تموت. 
-أمة بكاملها تحل الكلمات المتقاطعة وتتابع المباريات الرياضية أو تمثيلية السهرة والبنادق الإسرائيلية مصوبة إلى جبينها وأرضها وكرامتها وبترولها. 
-إن شعوباً جريحة برمتها يُساوم عليها أمام قدحي خمر. 
-أيتها الغيوم المتجولة في كل مكان، هل مر بك أعرق وأخصب وأكرم وأنبل وأتعس من شعبي. 
-لقد اتفق العرب على خيانة كل شيء. 
-هناك الكثير من الأشياء تستحق الركل أكثر من تلك الكرة المطاطية البائسة. 
- كأن هناك من يريد تحنيط الأجيال العربية وربطها بسلاسل الماضي حتى تتفرغ إسرائيل للمستقبل. 
  
-الدولة لا تسأل المواطن عما يفعله من وراء ظهرها، إذا لم يسألها ماذا تفعل من وراء ظهره. 
-الحب : المرض الوحيد الذي أريد أن أقع فيه دون إسعاف.
  
-أيها النساجون , أريد كفنا واسعا لأحلامي.

-وحدهُم الشُّهدَاء لا يختالُون بالأوْسمة

-ما من جريمة كاملة في هذا العصر سوى أن يولد الإنسان عربياً .

-كل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً وعاراً جديداً أخباراً ترفع الرأس وأخرى ترفع الضغط

-الذين لا يأتون .. لا يقترفون غير خطيئة الغياب ..أما نحن فنقترف خطيئة الحياة دونهم ! ونظل .. غارقين في الحنين ..مبللين بدهشة الانتظار !

-يا إلهي, كل الأوطان تنام وتنام، وفي اللحظة الحاسمة تستيقظ،الا الوطن العربي فيستيقظ ويستيقظ، وفي اللحظة الحاسمة ينام !

-لم أستطع تدريب إنسان عربي واحد على صعود الباص من الخلف والنزول من الأمام فكيف بتدريبه على الثورة.

-كل طبخة سياسية في المنطقة أمريكا تعدها وروسيا توقد تحتها وأوروبا تبردها وإسرائل تأكلها والعرب يغسلون الصحون.

-ماذا فعل المواطن العربي لحكامه خلال 30 سنة حتى يعامل هذه المعاملة ؟
أعطاهم أولاده للحروب
وعجائزه للدعاء
ونساءه للزغاريد
وكساءه لليافطات
ولقمته للمآدب والمؤتمرات
وشرفاته وموطئ قدميه للمهرجانات والخطابات .
وطلب منهم نوعاً واحداً من الحرية وهو النوع المتعارف عليه في أبسط الدول المتحضرة .
أيها العرب، استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة وحب وصداقة وأشجار وطيور وسحب وأنهار وفراشات، استحلفكم بتحية أعلامها عند الصباح وإطراقة جبينها عند المساء، لقد جربتم الإرهاب سنين وقروناً طويلة وها أنتم ترون إلى أين أودى بشعوبكم. جربوا الحرية يوماً واحداً لتروا كم هي شعوبكم كبيرة وكم هي إسرائيل صغيرة.

- القاضي: كفاك تظلماً وارتباكاً ودموعاً، واقسم أن تقول الحق، ولا شيء غير الحق.
- المتهم: أقسم.
- القاضي: ضع يدك على الكتاب المقدس، وليس على دليل الهاتف.
- المتهم: أمرك سيدي.
- القاضي: هل كنت بتاريخ كذا، ويوم كذا، تنادي في الساحات العامة، والشوارع المزدحمة، بأن الوطن يساوي حذاء؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام طوابير العمال والفلاحين؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام تماثيل الأبطال، وفي مقابر الشهداء؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام مراكز التطوع والمحاربين القدماء؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام أفواج السياح، والمتنزهين؟
- المتهم: نعم.
- القاضي: وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء؟
- المتهم: نعم.

- القاضي: الوطن… حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب، ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالٍ ورخيص، لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء؟ لماذا؟ لماذا؟.

- المتهم: لقد كنت حافياً يا سيدي!

- لا تكن ودودا....فهذا زمن الحقد
لا تكن وفيا....فهذا زمن الغدر
لا تكن نقيا....فهذا زمن الوحل
لا تكن موهوبا...فهذا زمن التافهين
لا تكن قمة... فهذا زمن الحضيض
لا تغث ملهوفا...فهذا زمن الأبواب المغلقة

- العرب كطائرة الهليكوبتر.. ضجيجها أكثر من سرعتها

-عش حياتك كما لو لك ذراعاً واحدة فقط.
لا تكتب وتقرأ وتناقش وتحارب في آن واحد.
لا تكن متفوقاً في عالم منحط لأنك ستكون بقعة عسل في عالم من الذباب.
فحتى لو رأيت المشيعين والموقعين بأم عيني يمسحون حبر التواقيع عن بصماتهم بالجدران وثياب المارة.
ولو انتشرت سياط التعذيب على حدود الوطن العربي كحبال الغسيل.
وعلقت المعتقلات في زوايا الشوارع والمنعطفات كصناديق البريد.
وسالت دمائي ودموعي من مجارير الأمم المتحدة.
فلن أنسى ذرة من تراب فلسطين، أو حرفاً من حروفها، لا لأسباب نضالية ووطنية وتاريخية بل لأسباب لاتزال سراً من أسرار هذا الكون كإخفاقات الحب الأول! كبكاء الاطفال الرضع عند الغروب.

لقد رتبت حياتي وكتبي وسريري وحقائبي منذ أيام الطفولة حتى الآن، على هذا الأساس. فكيف أتخلى عن كل شيء مقابل لا شيء. ثم إنني لم أغفر ضربة سوط من أجل الكونغو .. فكيف من أجل فلسطين؟ ولذلك سأدافع عن حقدي وغضبي ودموعي بالأسنان والمخالب.

- أسوأ ديمقراطية في الدنيا أفضل من أعدل ديكتاتور.

-لا أجهزة تنصت في الوطن العربي في أي مكان.. لأنه في الأصل لا أحد يتكلم.

-الكل متفقون على بيع كل شيء
ولكنهم مختلفون على الأسعار!

-ماذا أفعل بحصتي من فلسطين؟
هل أشتري بها شهادة استثمار؟.

 
نقلا عن صحيفة محيط
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017