mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
صفاء عاشور
حالة من الاستهجان الفلسطيني انعكست على تنظيم "مهرجان رام الله للرقص المعاصر"، تزامناً مع خوض أكثر من 1500 أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام بهدف تحسين أوضاعهم في سجون الاحتلال.
الشخصيات تحدثت، اعتبرت تنظيم مثل هذه الفعاليات بمثابة "طعنة في ظهر الأسرى" هدفها توجيه أنظار الشعب الفلسطيني عن القضايا المصيرية وإبعادهم عن الاهتمام بها.
تغيير المفاهيم
النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي، أكد أن السلطة الفلسطينية تسعى من خلال السماح بإقامة مثل هذه الفعاليات إلى محاربة الفضيلة بالفساد، لافتاً إلى أن السلطة تمنع الأئمة من الحديث في المساجد للناس، وفي الوقت ذاته تستدعي المطربين والراقصين وتعطيهم أوسمة باسم فلسطين.
وقال إن: "افتتاح مهرجان الرقص في رام الله في هذه الأيام الفضيلة من شهر رجب ونحن مقبلون على شهر رمضان، وفي ظل إضراب آلاف الأسرى، يعتبر عملية طعن في ظهر الأسرى وفي القضية الفلسطينية".
وأضاف القرعاوي أن: "هذا المهرجان المنبوذ جماهيرياً وشعبياً تحضره فئة محددة من الناس أما البقية الغالبة فترفضه رفضاً قاطعاً"، داعياً الخطباء وأصحاب الرأي للرد بشكل يتناسب مع ما يجري في مدينة رام الله والذي هو أمر محزن ومؤسف ويدعو للاستنكار.
وبين أن الجماهير الفلسطينية ترفض مثل هذه المهرجانات ولكن ليس بيدها حيلة لمنعها، منوهاً إلى أنه في الوقت الذي يتم دعوة الناس لحضور هذا المهرجان يتم قمع المتضامنين مع فعاليات الأسرى، معتبراً أن السلطة تقوم بإجراءات تتعارض مع عقيدة الأمة ووعيها.
وشدد القرعاوي على أن السلطة الفلسطينية تعمل على تطبيق هذه المبادئ منذ قدومها بعد أوسلو والتي تهدف إلى محاربة الفضيلة بالفساد ومحاربة الدين بالانحراف وبمثل هذه الفعاليات، لافتاً إلى أن استمرار هذه الفعاليات وتكرارها مرة تلو المرة سيؤدي لقبول المجتمع لها.
توجيه النظر
من جهته، قال الأستاذ المشارك بكلية الشريعة والقانون الجامعة الإسلامية ماهر السوسي إن: "السلطة الفلسطينية لديها أهداف من السماح بتنظيم مثل هذه الفعاليات، وأن مهرجان الرقص في مثل هذه الظروف يأتي لصرف أنظار الشعب الفلسطيني عن الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء هذا الوطن".
وأضاف في حديث لـ"فلسطين": "لا يمكن فهم كيف للسلطة أن تسمح بمهرجانات للرقص في ظل وجود أبناء من الشعب محاصرين منذ عشر سنوات، وفي ظل إضراب آلاف الأسرى عن الطعام".
وبين السوسي أن الهدف من مثل هذه المهرجانات هو صرف أنظار الناس عن القضية الفلسطينية وتكوين رأي عام بعيد عن الاهتمام بقضايا الشعب الفلسطيني، وعدم التضامن مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
وأشار إلى أن استمرار فعاليات الرقص والمهرجانات يؤثر في بعض الشباب الفلسطيني, التي لا تعرف حقوقها وغير منتمية للقضية الفلسطينية, ولا تريد أن يكون لها دور في القضايا الوطنية وهذه الفئة تجد ضالتها في مثل هذه الفعاليات.
وبين السوسي أن الأصل أن تكون الفعاليات المقامة في الأراضي الفلسطينية تهدف إلى توجيه الرأي الفلسطيني إلى القضايا المصيرية وليس إلى مهرجانات الرقص وغيرها من الفعاليات غير المهمة.