mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
يسعى الإنسان أن يكون يقظاً في كل المواقف التي يمر بها، وإن أكثر ما نحتاج لليقظة والتركيز في الدراسة والعلم، لكننا قد نتبع عاداتٍ دائمة تكون سبباً في قلة التركيز، ومن بين تلك العادات، تناول أطعمة ومشروبات معينة، وهذا ما أوضحته أخصائية التغذية ياسمين عثمان.
وأوضحت عثمان لـ"فلسطين"، أن الكثير من المواطنين اعتادوا على شرب الشاي مع وجبة الإفطار، وهذا يضعف نسبة الحديد (الهيموجلوين) في الدم ما يسبب ضعفًا في التركيز وتشتتًا ذهنيًا.
وأشارت إلى أن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، والوجبات الغذائية قليلة الخضار واللحوم، وعدم تناول أطعمة تحتوي على فيتامين "C"، يسبب أيضًا ضعفًا في التركيز.
وتابعت: "من مسببات ضعف التركيز والتشتت الذهني زيادة شرب المنبهات، فالبعض يتجه لمشروبات الطاقة أو القهوة بكثرة حتى يزيد تركيزه، لكن للأسف كل شيء حين يزيد عن حده الطبيعي يكون رجع الصدى عكسيا، والنتيجة في النهاية سلبية.. تشتت ذهني وعدم القدرة على التركيز، ويتبع ذلك زيادة نبضات القلب ورؤية ضبابية".
كما أشارت إلى أن تناول الطعام بكميات كبيرة يسبب ترسب الدم في منطقة الهضم، وينتج عن ذلك فقدان التركيز وخمول شديد ورغبة في النوم.
في سياق متصل، أشارت عثمان إلى أن فقدان التركيز لدى بعض الأطفال يكون بسبب زيادة النشاط لديهم كنتيجة لتناولهم صناعات غذائية مثل "السكريات والجِلي" ومشروبات غازية وحلويات بكميات كبيرة، تحتوي مواد صناعية تزيد من نشاط الأطفال وتقلل تركيزهم في أماكن وأوقات مختلفة.
وأضافت "يجب منع الأطفال من تناول السكريات بكثرة، والاكتفاء بقطعة واحدة يوميًا.
حلويات صناعية
وأوضح الدكتور رمضان شامية مستشار حماية المستهلك، والمدير الفني للمواصفات والمقاييس في وزارة الاقتصاد بغزة؛ أن زيادة نسبة السكروز الموجود بنسبة كبيرة في الحلويات الصناعية من سكاكر وعصائر وغيرهما، ويستخدمها الأطفال على حدٍ سواء، تؤدي إلى مشاكل كبيرة في عملية الأيض والهضم.
وأضاف لـ"فلسطين": بالتالي تؤدي إلى ترسبات داخل المخ من المواد المحروقة نتيجة عمليات الهضم والأيض، وأي شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده.
وأشار إلى أن السكريات والحلويات خاصة التي تحتوي على محليات صناعية بنسب كبيرة، يحبها الأطفال ويقبلون عليها، لها تأثير سلبي وتؤدي إلى خمول في الذاكرة لأنها لا تغذي المخ ولا تعد مصدر طاقة.
وشدد على أهمية التغذية السليمة للأطفال خاصة في مرحلة نمو المخ، الذي يكتمل مع وصول الإنسان إلى عمر 15 عامًا، مضيفًا: أي تغذية يجب أن تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية التي تشكل أساس الجدار الخلوي لجميع الخلايا العصبية وأيضًا الموصلات العصبية الأساسية في المخ، وأهم غذاء هو سكر الجلوكوز، الموجود في الفواكه والعسل والأغذية الطبيعية.
وأكمل شامية: يجب الاعتماد في تغذية الإنسان وخاصة الأطفال، على مصادر متزنة كالأغذية التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية كما هو الحال في المكسرات والخضروات لاحتوائها على الأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات، والسكريات المعقدة التي هي عامل أساسي في بطء احتراق الجلوكوز، واحتوائها على البروتين كمصدر أساسي لبناء العضلات وتقوية الدم، وتركيز الهرمونات، ومقاومة الأمراض، وتحسين المناعة والذاكرة.
نقلا عن فلسطين اون لاين