هدد نائب وزير العدل الأميركي، رود روزنشتاين، بالاستقالة من منصبه، بعد أسبوعين من تعيينه، وذلك احتجاجا على الطريقة التي سعى فيها البيت الأبيض إلى تبرير إقامة رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي(FBI)، جيمس كومي، الثلاثاء الماضي.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الخميس، إن روزنشتاين غاضب من ادعاءات الإدارة الأميركية، الثلاثاء، والتي جاء فيها أن إقالة كومي من منصبه كانت أولا بناء على توصيته بذلك إلى الرئيس دونالد ترامب عندما طلب منه أن يعد تقريرا عن كومي في قضية الرسائل الإلكترونية لهيلاري لكلينتون.
ويؤكد روزنشتاين أنه لم تكن هناك أية توصية بإقامة كومي من منصبه.
وكانت قد غيرت الإدارة الأميركية روايتها، يوم أمس، بشأن إقالة كومي. وبدلا من القول إن إقالته كانت نتيجة لتوصية من روزنشتاين، ادعت الإدارة الأميركية أن ترامب كان قد درس هذه الخطوة منذ أكثر من نصف عام، منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، سارة هاكبي ساندرس، قد اتهمت، يوم أمس الأربعاء، كومي بارتكاب فظائع، وأنه فشل في القيام بوظيفته.
وتتناقض تصريحات ساندرس مع تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الذي صرح الأسبوع الماضي أن ترامب يثق برئيس مكتب التحقيقات الاتحادي.
يشار إلى أن روزنشتاين هو السياسي الأرفع الذي يراقب عملية التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعلاقات حملة ترامب معها.
وكانت قد تحدثت تقارير، يوم أمس، أن كومي كان قد اجتمع، قبل أيام من إقالته، بروزنشتاين، وطلب منه زيادة في الموارد والقوى البشرية لاستكمال التحقيق بشأن التدخل الروسي.
إلى ذلك، كتب كومي، اليوم الخميس، في رسالة بعث بها إلى مكتب التحقيقات الاتحادي وأصدقائه، نشرتها شبكة "CNN" أنه يعتقد أن "الرئيس يستطيع أن يقيل رئيس FBI لأي سبب، وبدون أي سبب"، مضيفا أنه لن يضيع الوقت في التفكير في القرار أو بكيفية اتخاذ القرار بإقالته.
نقلا عن عرب 48