نابلس/
أعلن مدير عام المستشفى الانجيلي العربي بنابلس الدكتور وليد سابا القرة عن إدخال تقنية متطورة للمستشفى لعلاج الغضاريف بدون جراحة.
وقال الدكتور القرة خلال مؤتمر صحفي اليوم ان التقنية الجديدة وهي لشركة متخصصة من كوريا الجنوبية، تجرى لأول مرة في المستشفيات الفلسطينية، على يد الدكتور مفيد يعقوب المتخصص بجراحة الأعصاب.
واوضح القرة ان المستشفى الانجيلي مستمر بمسيرة التطوير ومواكبة كل ما هو جديد وان تكون هناك اضافات نوعية، بما يساهم بالنهوض بالقطاع الطبي في فلسطين ويخفف عن المرضى.
وبين ان المستشفى لا يسعى الى منافسة أحد، بل هو يؤمن بأهمية التكامل مع باقي مؤسسات القطاع الصحي.
وأكد الدكتور القرة على الدور الكبير الذي يقوم به رئيس اساقفة الكنيسة الانجليكانية سهيل دواني، ودعمه الكبير لمسيرة التطوير بالمستشفى منذ تسع سنوات، منوها الى انه لم يتأخر عن ابداء استعداده لتغطية التكاليف الاولية المترتبة على المستشفى لادخال هذه التقنية.
من جانبه، تحدث الدكتور مفيد يعقوب عن التقنية الجديدة التي تقدم علاجا للغضاريف، وأن المستشفى الانجيلي كان الرائد باحضارهذه التقنية الجديدة، وهذا ما تطلب منه السفر الى كوريا الجنوبية ودبي وحضور دورات عملية واجراء 50 حالة قبل احضار التقنية.
وبين ان الفرق بين التقنية الجديدة والعلاج التقليدي للغضاريف، يكمن في ان العلاج التقليدي يعتمد على اجراء جراحة مفتوحة للعمود الفقري، ويمكث المريض بالمستشفى عدة ايام، ثم يمكث بالبيت لفترة نقاهة تستمر حتى ثلاثة شهور، والعلاج التقليدي يجرى بنسبة نجاح تتراوح ما بين 70-80% ، بينما هناك 10-20% احتمال حصول تعقيدات نتيجة التهاب الجرح او عودة الغضروف، اضافه الى معاناة وألم المريض ومنعه من العمل، وهذا يتم تلاشيه كاملا في التقنيه الجديده.
وقدم الدكتور يعقوب شرحا حول آلية عمل التقنية الجديدة، حيث يتم عمل تخدير موضعي وتحديد موضع ادخال ابرة في الغضروف، وهذا يعتمد على المعرفة العلمية والتشريحية للعمود الفقري للمريض، بالاستعانة بالاجهزة الاشعاعية المتطورة التي قام المستشفى الإنجيلي بتوفيرها.
واضاف ان الابرة التي يتم ادخالها للغضروف تحتوي على جهاز حساس قطره اقل من 2 ملم، ومن خلاله يتم افراغ طاقة يصدرها جهاز خارجي، داخل الغضروف مما يؤدي الى اذابته وتصغير حجمه وتبخره.
واوضح ان الاجراء لا يستغرق اكثر من 30-40 دقيقة، وبعد 5 ساعات يمكنللمريض أن يغادر المستشفى،وأن يمارس عمله في اليوم التالي بدون اي تعقيدات او خلل.
ولفت الى ان نسبة نجاح هذه التقنية تتراوح ما بين 80-85%، وقال ان التقنية يمكن تطبيقها في علاج الغضاريف بالعمود الفقري الصدري والعمود الفقري القطني والرقبة، لكن في المرحلة الحالية لن يتم ادخال علاج غضاريف الرقبة بسب تعقيدها والحاجة الى اكتساب مزيد من الخبرة في كوريا قبل البدء بتطبيقها.
واشار الى انه أجرى حتى الان خمس حالات في المستشفى الانجيلي، اربعة منها وضعها ممتاز، وحالة خامسة لمريض اجرى سابقا عملية جراحية بمستشفى اخر، وهو بوضع جيد جدا.
وأكد الدكتور يعقوب أن هذه التقنية غير موجودة بأي مستشفى في فلسطين او الاردن.
وفيما يتعلق بتكلفة العلاج بهذه التقنية، اوضح يعقوب أن هذه التكلفة لا تختلف عن تكلفه العملية الجراحية إذا أخذنا بعين الاعتبار مقارنة المدة الزمنيه السريعه للشفاء.
وعبر عن اعتقاده بان هذه التقنية في طريقها لتحل محل العملية التقليدية في غضون سنوات قليلة، مبينا في الوقت نفسه ان السن الافضل للعلاج بهذه التقنية يتراوح ما بين 15-65 عاما.
من جانبه، عبر رئيس لجنة العاملين بالمستشفى فايز الزاغة عن شكره لادارة المستشفى ورئيس الاساقفة سهيل دواني على جهودهم المستمرة لتطوير المستشفى الذي يخطو كل يوم خطوات للامام.
وعبر عن اعتزاز العاملين بادارة الدكتور وليد القره الحكيمة للمستشفى، مبينا ان هذاما يضاعف من انتماء العاملين للمستشفىوسعيهم الدؤوب لخدمة المواطن.