ما الذي يسبب شيب الشعر؟ ولماذا بعض الناس يشيب شعرهم في سن مبكرة؟ وهل هناك أي دليل على أن فقدان الوزن السريع أو البطيء أو أن ممارسة الرياضة المكثفة تعجل الشيب؟ المعروف أن الشعر يشيب ويتحول إلى اللون الرمادي عندما تتلف الخلايا الصبغية في قاعدة كل بصيلات الشعر بسبب المرض أو التعرض لعوامل البيئة أو ببساطة تقدم السن.
ويقول مدير مركز الشيخوخة في مايو كلينيك الدكتور جيمس كيركلاند إن كل شخص يأخذ نصيبه من الشيب في حياته، لكن الميزان تميل كفته في سن الأربعين أو الخمسين حيث يتفاوت معدل التغيير حسب علم الوراثة والجنس والعرق.
والجنس الأبيض يميل إلى الشيب أسرع من الأسود، بينما يقف الآسيويون بين الأبيض والأسود، أما المرأة فيشيب شعرها عموما بعد الرجل، ويتحدد العمر الذي يشيب فيه الشخص في المقام الأول بناء على علم الوراثة، لذلك إذا شاب شعر أحد الوالدين أو كلاهما في وقت مبكر، فالاحتمال الأرجح هو أن الابن سيشيب في سن أصغر أيضا.
ويقول الدكتور كيركلاند إن التدخين يمكن أن يسرع تغير لون الشعر، والشيب المبكر يمكن أن يكون علامة على خلل بالمناعة الذاتية أو الغدة الدرقية أو أمراض القلب، وإذا كان الشخص يعاني من مرض قلبي وشعره أشيب فهذا علامة على مرض قلبي أسوأ.
وتقول الدكتورة ويلما بيرغفيلد، طبيبة الأمراض الجلدية في كليفلاند كلينيك والمتخصصة في اضطرابات الشعر، إن سوء التغذية يؤثر في صحة الخلايا المنتجة للصباغ، ولكن لا علاقة للشيب بفقدان الوزن أو ممارسة الرياضة، ومعظم الأنشطة التي تتلف الشعر، مثل فقدان الوزن السريع بأكثر من عشرين رطلا أو العلاج الكيميائي، تسبب فقدان الشعر وليس تغير لونه.
ويشير الدكتور كيركلاند إلى عدم وجود دليل واضح على أن الإجهاد المزمن يشيب الشعر، والدراسات في هذا المجال لم تكن حاسمة، وأضاف أن الإجماع هو أن الإجهاد ربما يفعل ذلك، لكن هذا يبقى مجرد ظن، وليس هناك دليل مقنع.
نقلا عن الجزيرة نت