الرئيسية / الأخبار / فلسطين
*الإعلام الفلسطيني .. الحاضر القوي في الأحداث الخليجية*
تاريخ النشر: الأربعاء 14/06/2017 20:41
*الإعلام الفلسطيني .. الحاضر القوي في الأحداث الخليجية*
*الإعلام الفلسطيني .. الحاضر القوي في الأحداث الخليجية*

نابلس - خدم قدس برس
ألقت الأحداث المتسارعة التي تشهدها دول الخليج العربي، والتي تمثلت بفرض حصار مشدد من قبل ثلاثة دول خليجية هي السعودية، الإمارات، والبحرين على دولة قطر، بظلالها على المشهد الاعلامي الفلسطيني بالاهتمام الواسع بتغطيتها، والتفاعل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي مع مجرياتها.

استاذ الإعلام في الجامعة "العربية الأمريكية" في رام الله، سعيد أبو معلا، قال إن "هذا الاهتمام طبيعي جدا، ولو أنه مبالغ فيه كون الصراع ليس فلسطيني بالدرجة الأولى، وهو مرتبط بلاعبين عرب لهم تأثير على القضية الفلسطينية وعلاقة الاطراف الفلسطينية مع بعضها البعض".

ورأى أبو معلا، خلال حديث مع "قدس برس"، أن التدخل المبالغ فيه بالأزمة بأنه "فعل غير صائب، كون البعض أصبح يستسيغ ربط المقاومة الفلسطينية بمختلف اشكالها بالإرهاب"، مشيرا إلى أنه إذا "استمر ذلك سنكتشف أن القضية الفلسطينية هي جزء من هذا التحارب وستتأثر به بطريقة غير مباشرة".

ورأى المحاضر الجامعي استحالة أن يقف الإعلام الفلسطيني في حالة حياد، وقال "هناك وسائل إعلام مرتبطة بأحزاب ونظم سياسية محلية وعربية ومطلوب منها أن تقدم الولاء، لأجل ذلك بعض وسائل الإعلام ربطت نفسها بشكل مباشر وأعلنت مواقفها وهذا أمر غير صحي إطلاقا".

وشدد على أن المشكلة التي ظهرت بعد الأزمة هو أن "التحارب الخليجي يُستغل في سياق الانقسام الداخلي، وظهر ذلك في أداء وسائل الإعلام الفلسطينية، فهناك حالة من الاستقواء بالمشهد ليكون وسيلة من تحطيم الخصم السياسي"، كما قال.

وحول الوجهة الصحيحة للإعلام الفلسطيني في هذه المرحلة، قال استاذ الإعلام، إنه "ليس مطلوبا من الإعلام أن يكون محايدا بالمفهوم الكلاسيكي للكلمة، ولا منخرطا بالصراع وكأنه طرف"، مبيّنا أن الإعلام والصحافة دورهما مختلف عن هذه الثنائية.

وتابع "المطلوب من الإعلام الفلسطيني، أن يكرس وعيا حول هذه الازمة ويعمق الفهم لها ويوضح انعكاساتها على القضية الفلسطينية، هذا دور مطلوب وأصيل وحيوي ومن دون ذلك سيكون للازمة أثرا حادا ومكرسا لمزيد من الانقسام في لحظة نحتاج فيها للوحدة، فمن زرع الخلاق خليجيا سيزرع الخلاف فلسطينيا ونحن جزء أصيل من ذلك"، على حد قوله.

وعن قراءته للدور الذي لعبه النشطاء الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح أبو معلا، إنهم يعبرون عن مواقفهم الشخصية والأيدولوجية، مؤكدا على أن ما جرى خلق اصطفافات جديدة وكرس بعضها، غير أنه يعاب على جزء من المواقف أنها تحصنت وتمترست لصالح جهة ما، على رغم أن ما يجري سياسيا لا يجعلنا نفهم فعليا ما يجري عربيا.

وأضاف "فلسطينيا نحن على هامش السياسة قولا وفعلا، ولا نعلم ما يجري من صراعات حادة ستعيد الفوضى في المنطفة التي تشهد تحولات مريعة، وبالتالي مواقفنا تكون مشوهة في ضوء أن معلوماتنا المشوهة أيضا، فلا معلومات واضحة تقدم لنا لنصيغ مواقفنا بناء عليها".

بدوره، أكد الخبير بمواقع التواصل الاجتماعي، أمين أبووردة، على وجود اصطفاف واضح في الساحة الفلسطينية، وبنى كل فريق موقفه بناء على خلفيته السياسية، الأمر الذي انعكس على المنشورات والآراء وتقارير بمختلف أشكالها.

وبيّن أبو وردة، ان الفلسطينيين انقسموا افتراضيا اكثر من الانقسام الحقيقي على الأرض، فبالإضافة لتباين المواقف بناء على التأييد الحزبي أو الفصائلي لهذا الطرف أو ذاك، كانت هناك مواقف مبنية على مصالح شخصية لبعض النشطاء الذي لديهم ارتباطات مصلحية مع أحد أطراف الخلاف.

ورأى المختص بمواقع التواصل الاجتماعية، أن المساحة الحيادية للنشطاء الفلسطينيين كانت قليلة نسبيا، وكان الهدف من ورائها على إرضاء طرف على حساب الآخر، غير أن إقحام القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة في الخلاف، كان دافعا لكثيرين لتبني مواقف واضحة للدفاع ورد الاعتبار، بعدما وضعت هذه الفصائل في دائرة الاتهام.

يذكر أن دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت في 5 حزيران/ يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة تفصيلا


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017