رام الله - أكدت وزارة الصحة، بأن الطفل قيس علاونة (عامان) يتلقى العلاج المناسب في قسم الحروق بمستشفى رفيديا الحكومي، وأن وزير الصحة د. جواد عواد يتابع حالته شخصيا، وهو الان بصحة جيدة وبحاجة لرحلة طويلة من العلاج قد تستمر لسنوات، مشددة أن علاج الطفل متوفر في مستشفى رفيديا الحكومي، وهو ليس بحاجة للتحويل الى مركز أخر في الوقت الراهن.
وشددت الوزارة في بيان صحفي صادر صباح اليوم الجمعة بأن حالة الطفل مستقرة بعد 60 يوماً من العلاج المكثف الذي قدمتة الطواقم الطبية المتخصصة في هذا المجال، والتي تعاملت مع حالة الطفل بحرفية ومهنية عالية أدت بعون الله ومشيئته لإنقاذ حياته.
ونوهت وزارة الصحة الى أن مايتم تداوله من مناشدات عبر وسائل التواصل الإجتماعي للسيد الرئيس، ودولة رئيس الوزراء، لتحويل الطفل للعلاج في مشافي إسرائيل هو عبارة عن تجييش للرأي العام ضد المشافي الوطنية، وزعزة لثقة المواطن في الطواقم الطبية العاملة في وزارة الصحة، وتدخل غير مبرر في سياسات العلاج التي يتبعها الاطباء والتي تؤدي الى حالة من الإرباك والعواقب غير المحمودة.
من جانبه كشف رئيس قسم الحروق الأخصائي في جراحة التجميل والترميم في مستشفى رفيديا د. أنس أبو الصفا بأن الطفل قيس علاونه وصل الى قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا بتاريخ 20-4-2017 حيث كان يعاني من حروق نارية بليغة من الدرجة الثالثة، في كامل الرأس والرقبة والوجه، والذراع واليد اليسرى، إضافة الى أنه كان يعاني صعوبة في التنفس نتيجة لإستنشاق كميات كبيرة من الغازات المنبعثة من الحريق الذي أصيب به.
وأكد د. أبو الصفا على أن الطواقم الطبية قامت على الفور بالتعامل مع الطفل المصاب في قسم الطوارئ، من ثم نقله الى قسم العناية المكثفة في غرفة عزل خاصة ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي، حيث قيم الأطباء حالته حينها بالحرجة للغاية.
وبعد 20 يوما من تقديم العلاج للطفل في قسم العناية المكثفة وإستقرار حالته الصحية، تم نقله الى وحدة الحرق في المستشفى ح
يث يتلقى العلاج اللازم هناك حتى اللحظة، مشداً على أن الطفل بحاجة لرحلة علاج وتدخلات جراحية وترميم ستستمر لسنوات طويلة.
وكان الطفل قيس علاونة من بلدة جبع قد أصيب قبل حولي شهرين أثناء تواجده داخل سيارة والدة بعد إندلاع حريق ذاتي فيها.