سمية القاسم
مزرعة مائية مشروع الأول من نوعه في فلسطين ، لصاحبه المهندس الزراعي باسل عمارنه ، أسسه منذ سته سنوات ، بدأت فكرته بنموذج صغير ومن ثم عمل على تطويره لينتج محصولات زراعية ورقية، ينتج كل فترة محصول معين حسب حاجة السوق له وحسب الأسعار.
ويعمل عمارنة في إنتاج المحاليل المغذية وبيعها أيضا ، وكما ويعمل مستشارا في التدريبات الزراعة المائية ، وقد نفذ العديد من المشاريع مثلها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
ما أن تدخل المزرعة لتسمع فيها صوت المياه لكن على وجه الخفاء، وتشتم رائحة النعناع وغيرها من المزروعات العطرية رائحتها تنتشر في أعماق المكان، هي بذاتها الزراعة المائية بلا تراب .
ألية عمل هذه المزرعة حيث تتم عبر خزان رئيسي مغذي يكون فيه ماء ومحلول المغذي لنمو النباتات، بوجود مضخة ضخمة تقوم بنقل المياه من الخزان الرئيسي الى الأنابيب ، ويسير بشكل دورة كاملة، ويعمل النظام بشكل أوتوماتيكي في اليوم.
تعد هذه المشاريع مكلفة ماديا في المواد التأسيسية له، لإرتفاع وغلاء ثمن هذه المواد، لكن تكلفته التشغيلة شبه منخفضة ، وقد كلف هذا المشروع ما يقارب خمسة وأربعين ألف شيقلا.
ينتج هذا المشروع المائي من خمسة الي ثماني أضعاف المشاريع التقليدية بالتراب ، وبمتاز بأنه لا يحتاج الى يدي عاملة كثيرة فقط عند حصد المحصول، ويتوقع أن تكون هذا النوع من الزراعة هي زراعة المستقبل.
ويحتاج المنتج لنضوجه في هذا النوع من المزارع الى فترة أقل وبشكل أسرع عن غيره من المزارع التقليدية ، هذا مما يساهم في تقليل من انتشار الأمراض فيها، وينتج أكثر بفترة زمنية أقل .
وهذه المنتوجات الطبيعية خالية من المبيدات والمواد السامة والأسمدة الكيماوية.