أظهرت دراسة سويسرية حديثة، أن مركبًا طبيعيًا يتوافر بكثرة في البروكلي والقرنبيط والملفوف والجرجير، يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة أجرها باحثون بمركز السكري التابع لجامعة لوند في سويسرا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Science Translational Medicine) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، سعى الفريق إلى إيجاد مركب طبيعي يمكن أن يعالج السكري دون آثار جانبية، إذ أن الأدوية المعالجة للمرض يمكن أن تسبب مشاكل مثل تلف الكبد.
وقال الباحثون إن البروكلي قد يلعب في المستقبل القريب دورًا مهما في مواجهة السكري، وذلك لاحتوائه على مركب "السلفورافين" (Sulforaphane) الذي يساعد على تخفيض مستويات السكر في الدم.
وخلال الدراسة، قام الباحثون باختبار المركب على 97 متطوعًا يعانون من السمنة المفرطة، إلى جانب معاناتهم من مرض السكري النوع الثاني، ليتم تتبعهم على مدار 12 أسبوعًا.
ووجد العلماء أن إعطاء المرضى المصابين بالسمنة والسكري من النمط الثاني، مستخلص البروكلي كان له تأثير مذهل في خفض مستويات السكر في الدم بعد فترة صيام.
وأظهر الدراسة أن تناول البروكلي أكلًا، أو شربًا بعد عصره، قد يساعد مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك لاحتوائه على مركب "السلفورافين" الذي غالبًا لا يسبب استهلاكه أي أعراض جانبية.
وأشارت إلى أن ذلك قد يجعل عصير البروكلي المكمل المثالي لأدوية مرض السكري من النمط الثاني.
وأضافوا أن البروكلي قد يكون مفيدًا لمساعدة الأشخاص الذين لم يصابوا بمرض السكري بعد، ولكن لديهم بوادر للإصابة به في وقت قريب.
ويتواجد مركب "السلفورافين" في العديد من الخضروات وعلى رأسها البروكلي والقرنبيط والملفوف والجرجير.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يسببه بشكل أساسي الوزن الزائد وقلّة النشاط البدني، فيما تقع الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم بمستويات السكر في الدم، وهذا ما يقع غالبًا عند الأطفال.
نقلا عن الجزيرة مباشر