أظهرت دراسة حديثة أن محاولات الإقلاع عن التدخين تحقق معدلات أعلى من النجاح حينما تتزامن مع شهر رمضان المبارك.
وحثّت الدراسة المدخنين من المسلمين على اغتنام فرصة حلول الشهر الفضيل والأجواء الإيمانية والروحانية التي تصاحبه كنقطة انطلاق للامتناع عن هذه العادة المدمرة للصحة.
وأجرى الدراسة الباحث سورياني إسماعيل وآخرون ونشرت في مجلة قطر الطبية التي تنشرها منصة QScience.com التابعة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر. وأجريت الدراسة خلال شهر رمضان عام 2015.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأنشطة المرتبطة بالشهر الكريم مثل تبادل الزيارات العائلية والمواظبة على الصلاة في جماعة تساعد أيضاً على شغل أوقات الفراغ لدى الأفراد بشكل دائم ومن ثم تعينهم على التوقف عن التدخين.
من جهتها حثت عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة لمؤسسة حمد الطبية في قطر المدخنين على اغتنام شهر رمضان الكريم باعتباره فرصة للإقلاع عن هذه العادة ومحاولة تبني نمط حياة صحية.
وقال مدير عيادة الإقلاع عن التدخين الدكتور أحمد الملا "لا شك في أن الصوم في رمضان يوفر فرصة مثالية للمدخنين للإقلاع عن التدخين ولذلك فإن عدد الأشخاص الذين يزوروننا بقصد الإقلاع عن التدخين خلال هذا الوقت يكون أعلى من الفترات الأخرى خلال السنة".
وأضاف نحن نشجع الناس على التوقف عن التدخين ليس فقط عن طريق تزويدهم بالحقائق التي تبيّن مدى الضرر الذي يلحقه التدخين بصحتهم لأن الكثير منهم يدرك جيدا المخاطر الصحية للتدخين، وإنما نسعى للتركيز على البعد الديني الذي يعتبر التدخين حراماً لا سيما وأن المسلمين يرون في شهر رمضان فرصة سنوية لمراجعة علاقاتهم مع الله سبحانه وتعالى ومن ثم يسعون لتعزيز إيمانهم عبر الامتناع عن كل ما يرون فيه ذنبا أو إثماً.
وتابع "إذا وُجد ذلك الشخص الذي يمكنه التوقف عن التدخين لمدة قد تصل إلى 12 أو 13 ساعة هي ساعات النهار، فإننا نشجعه على إكمال اليوم كله من دون السيجارة، كما نشجع الناس على إنفاق المال الذي كانوا سوف يهدرونه على شراء السجائر في أوجه الخير مثل التبرع للجمعيات الخيرية أو للزكاة".
نقلا عن الجزيرة نت