طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية والعقوبات التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، وتنغص عليهم سعادتهم بهذه المناسبة السعيدة.
وأكد الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بان اوضاع الاسرى في الآونة الاخيرة صعبة رغم ما تردد حول موافقة الاحتلال على تحسين شروط حياة الاسرى وتوفير حقوقهم ، بعد الاتفاق بين الاسرى وادارة السجون عقب الاضراب الذى خاضه الاسرى لأكثر من 40 يوماً متتالية ، فحتى اللحظة لم تشهد اوضاع الاسرى أي مظاهر للتحسن .
وأوضح الأشقر بانه اضافة الى العقوبات التي لا يزال بعضها مفروضاً منذ الاضراب، الا ان ادارة السجون ومع اقتراب العيد تقوم باتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها حرمان الأسرى من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة ، والقيام بحملة تنقلات بين السجون لانهاك الاسرى واشغالهم، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية ، وتمنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير.
بينما تمنع في كل عام إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات ، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض بسيطة، كذلك تنفذ عمليات اقتحام وتفتيش لأقسام وغرف الاسرى ليلة العيد، مصادرة أغراض هم، كما تمنع إدخال الملابس الجديدة لهم .
وبين "الأشقر" بان الأسرى في ايام العيد ورغم ظروفهم الصعبة ، وتنكيل الاحتلال بهم، يحاولون نسيان جراحهم ومعاناتهم ، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب ، ليعبروا بذلك عن إرادة لا تلين وعزيمة كالصخور لن يستطيع الاحتلال كسرها مهما مارس من وسائل تعذيب وقمع وتضييق ضدهم، ويكبرون في ساحات الفورة بشكل جماعي .
وتقدم مركز اسرى فلسطين بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن (6500) أسير وأسيرة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيا أن يأتي العيد القادم، وقد تحرر كافة الاسرى من سجون الاحتلال وان ينعموا بالحرية التي حرموا منها سنوات طويلة .
ودعا أبناء شعبنا وفصائله إلى تفقد أهالي الأسرى وزيارتهم خلال أيام العيد، ورفع معنوياتهم ، فهذا واجب على الجميع ، لما له دور كبير في التخفيف مما يشعرون به من الم وحسرة ، بحرمانهم من أبنائهم .