كتب الون بن دفيد في معاريف مقال تحت هذا العنوان نشر اليوم :
تعيين ولي عهد جديد للسعودية من المحتمل ان يشكل توجه دراماتي في العلاقات مع اسرائيل في الشرق الاوسط الجديد الذي لا يسألونك فيه هل انت معنا او ضدنا ، و الاعداء قد يكونون فيه شركاء ، هذه هي العلاقات المبنية على المصالح ، بمسؤولية محدودة .
هذا الاسبوع ولد قائد جديد ،قائد قوي و خلاق ، و ربما ولد معه شرق اوسط جديد ، محمد بن سلمان الذي قلب تعيينه كل اعراف العائلة المالكة ، هذا الميلاد يشير الى عودة السعودية لتكون لاعب فعال مدعومة من ترامب ، لمواجهة المد الشيعي و احداث تغير درامي في العلاقات مع اسرائيل .
و اضاف بن داڤد في سرده للاجيال الوارثة للملك في السعودية حيث قال انه جاء الان دور الاحفاد الشباب ليقودوا المملكة .
بن سلمان يظهر منذ تولي ابيه العرش كانسان طموح ، و يقود سياسة خارجية للمملكة مختلفة ، اسرائيل التقت معه و اخذت انطباعاً ان موقفه من اسرائيل هو موقف الداعم و لا يحمل موقف عقائدي . بن سلمان يرى في اسرائيل شريكة له في صراعه مع ايران و توابعها ، و هو قادر و بقوة على تحويل هذه المواقف الى افعال .
MBS,
كما يوصف في الاعلام هو الذي يقف من وراء عزل قطر و تخييرها في اختيار الطرف الذي ستقف معه ، و لن نتفاجأ اذا ما تبين انه هو من يقف وراء العملية في البرلمان الايراني ، داعش لم تفجر ولا مرة في طهران ، لكن يبدو ان المال ساعد هذه المرة .
ايران لم تطلق صواريخ على اقاليم اخرى منذ حربها مع العراق في اعوام 80 ، قبل ايام اطلقت صواريخ على سوريا ، الرسالة كانت موجهة الى السعودية و ليس لاسرائيل .
في هذه اللحظات انتقال قادة حماس الى لبنان من المحتمل ان يفتح جبهة جديدة ، الملك السعودي بخطواته تجاه قطر دفع بانتقالهم الى احضان حزب الله ، و على رأسهم صالح العاروري ليس لانها مريحة لهم ، بل لانه لا مفر .
هم يعلمون ان لهذا الانتقال انعكاسات على طبيعة الحياة الخاص بهم ، اسرائيل الان تستطيع ان تعمل ضدهم باكثر راحة من كونهم في قطر او ماليزيا ، و بذلك الان تضخم بنك الاهداف الخاص باسرائيل .
الان نحن نشد الخناق حول غزة على امل بالخلاص دون ان ننجر الى حرب ، هذا الاسبوع تنفست اسرائيل الصعداء عندما ادخل المصريون شاحنات الوقود لمحطة الكهرباء ، مع ان هذا علاج مؤقت ، ايزينكوت قال بعد اتخاذ قرار التقليص ان الجيش له مصلحة بان ينعم اهل غزة ب24 ساعة وصل كهرباء .
حماس لن تغير جلدها لتعود الى وضع الطفولة ، و ستبقى العدو اللدود لنا ، لكن اذا ادرنا الموضوع بحكمة فاننا نستطيع ان نجعل حماس الخاسرة بحيث تصبح الحرب بيننا غير ملائمة .
هذا الاسبوع كشف عن موضوع الى الان لم تسمح اسرائيل بنشره ، و هو علاقة اسرائيل مع فصائل الثورة في سوريا و حجم هذه العلاقات الواسعة ، ايزينكوت قال ان هذا الدعم ليس لانهم يحبون صهيون او انهم داعمون للدولة اليهودية لكنها المصالح .
في بداية الازمة في سوريا توجهت فصائل الى اسرائيل من اجل المساعدة و عبروا عن عدم وجود مشاكل لهم مع اسرائيل ، في البداية اخذنا ذلك بشكوك لانهم اسلاميون لكن مع تعمق الازمة بدءنا نساعدهم و نمدهم بالمال و المعدات و التي كانت بدايتها علاج الجرحى منهم .
مرة من المرات ارسل احد الضباط الاسرائيليين معكرونة للمتمردين السوريين و في المرة التي تلتها سألهم الضابط كيف كانت المعكرونة فقالوا له انها " قاسية" لو جعلتها رطبة .
في الشرق الاوسط الحال تبدوا هكذا، ان الاعداء يمكن ان يصبحو شركاء.