إذا كنت ممن يعكفون في هذه اللحظات على انتقاء صورٍ من تلك التي اُلتقطت لك خلال عطلة عيد الفطر المبارك الأخيرة، وذلك حتى يتسنى لك نشر بعضها على حسابك على موقع «فيس بوك»، فلا داعي أن ترهق نفسك بهذا الأمر كثيراً.
فبحسب دراسة علمية جديدة، قد لا يكون أصدقاؤك مهتمين من الأصل بتصفح صورٍ مثل هذه.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت لحساب شركة «أفيفا» البريطانية للتأمين، أن 73% من أفراد عينة البحث قالوا إنهم يشعرون بالضيق لرؤية الصور التي تُنشر على شبكة الإنترنت لأشخاصٍ آخرين وهم يقضون عطلاتهم.
وعلى الرغم من ذلك، أشارت الدراسة إلى أن 77% من المبحوثين يحرصون هم أنفسهم على نشر الصور التي التُقِطت لهم خلال العطلات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على الشبكة العنكبوتية.
وأفاد 20% من هؤلاء الأشخاص بأنهم يقومون بذلك للتباهي بالأماكن التي يقصدونها أثناء عطلاتهم، بينما أقر 10% من أفراد العينة بأن نشر تلك الصور يستهدف إثارة غيرة المتابعين لحساباتهم على الإنترنت.
ومن جانبه، قال آدم بيكِت وهو أحد المسؤولين البارزين في «أفيفا» إنه على الرغم من أن العطلة تشكل للكثيرين فرصةً للابتعاد عن مصادر الانشغال والتوتر ونيل قسط من الراحة، لكن ذلك لا يشمل - على ما يبدو - التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي أو نشر صورٍ عبرها.
ونقلت صحيفة «مترو» البريطانية عن بيكِت إشارته إلى ما أدى إليه التقدم التكنولوجي الهائل الذي نعيشه حالياً من تسهيلٍ لمهمة التقاط الصور ونشرها.
فبدلاً من الانتظار حتى انتهاء العطلة لطبع الصور ومن ثم عرضها على الأصدقاء كما كان الحال في الماضي، بات الآن بوسعنا جميعاً أن نشارك الأقارب والمعارف مثل هذه الصور بعد ثوانٍ معدودات من التقاطها.
نقلا عن جريدة الاتحاد