توصلت دراسة حديثة إلى أن عقاقير مثبطات مضخة البروتون (proton pump inhibitors) التي تستخدم كعلاج لحرقة المعدة وتقلل إفراز أحماضها، تزيد خطر الموت المبكر.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور زياد العلي، وهو أستاذ مساعد في الطب بكلية طب جامعة واشنطن في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة "بي أم جي" المفتوحة.
وفحص الباحثون أكثر من 275 ألف شخص يستخدمون مثبطات مضخة البروتون، وقرابة 75 ألفا يستخدمون نوعا آخر من الأدوية لتقليل أحماض المعدة يطلق عليها اسم حاصرات أتش 2 (H2 blockers).
ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت مثبطات مضخة البروتون ارتفع لديها خطر الموت بنسبة 25% مقارنة مع من تعاطوا حاصرات أتش 2.
أما عن الآلية التي تؤثر بها مثبطات مضخة البروتون، فقال الباحثون إنها تشمل زيادة خطر تلف الأنسجة الناتج عن العمليات الخلوية العادية، والمعروفة باسم الإجهاد التأكسدي، بالإضافة لتقصير التيلوميرات، وهي أجزاء تغطي نهاية الكروموسومات، ويرتبط قصرها بتراجع معدل العمر.
ووفقا لدراسات سابقة فقد تم ربط مثبطات مضخة البروتون بمشاكل أخرى مثل مشاكل الكلى وكسور العظام والخرف.
ولا تعني نتائج الدراسة التوقف عن تعاطي هذه الأدوية، ولكنها تؤكد ضرورة عدم تعاطيها إلا بناء على استشارة الطبيب، وأن يتم تقييم وضع المريض ومدى حاجته للاستمرار عليها بشكل دوري، بحيث لا يتم تعريضه لمخاطر صحية دن وجود مبررات لذلك.
نقلا عن الجزيرة نت