أصدر الشاعر الدكتور إيهاب بسيسو، وزير الثقافة، قرارًا بإصدار مجلة فصلية تعنى بالشعر والشعراء تحت اسم "القصيدة"، وتصدر عن بيت الشعر في وزارة الثقافة الفلسطينية. وقد كلّف الشاعر محمد حلمي الريشة، رئيس بيت الشعر في الوزارة، برئاسة تحرير هذه المجلة، ووضْع تصور متكامل بشأن أبواب المجلة ومضمونها الثقافي.
هذا، وقدّم الوزير بهذا الشأن عدة ملفات مهمة يجب أن تكون ضمن أعداد هذه المجلة باستمرار يتم الإعلان عنها في حينها، وخص أن يتضمن العدد الأول منها محورًا عن الشاعر الكبير أحمد دحبور الذي رحل عنا هذا العام، وملفًّا عن سنديانة فلسطين الشاعرة الكبيرة فدوى طوقان لمناسبة مئويتها التي تصادف هذا العام أيضًا، والتي تعمل الوزارة على إحيائها من خلال العديد من الفعاليات والنشاطات والإصدارات.
جاء هذا بعد اجتماع وزير الثقافة مع رئيس بيت الشعر في الوزارة، وبحضور وائل مناصرة، مدير مكتب الوزير، وذلك لبحث تنشيط وتطوير العمل في بيت الشعر، خدمة للشعرية الفلسطينية والعربية في آن، حيث تحدث الوزير عن أهمية الشعر الإبداعي الفلسطيني في نقل رسائل مهمّة ومؤثّرة؛ وطنيًّا، وعربيًّا، وعالميًّا، إذ شكّل ويشكّل الشعر الفلسطيني إضافة متميزة للشعرية بعموم جغرافياتها في العالم، وقد أخذت وتأخذ دورها المستحق ومكانتها اللائقة، بما أبدعه ويبدعه الشعراء الفلسطينيون دائمًا، وذلك للاستمرار في البناء التكويني للهوية الوطنية الفلسطينية أمام الآخر النقيض الذي يحاول طمس هذه الهوية.
وكان رئيس بيت الشعر في الوزارة قد قدّم عرضًا عن بيت الشعر، وعن دوره في إثراء الحراك الشعري الفلسطيني والعربي، بصفته بيتًا من بيوت الشعر العربية التي تعنى بالشعر والشعراء، لما لدور الشعر، مع كافة الإبداعات الأخرى، في إبقاء قلب القضية الفلسطينية ينبض إيقاعات إنسانية؛ محليًّا وعربيًّا وعالميًّا. وقال إنه سيعمل كل ما في وسعه لكي تكون مجلة "القصيدة" بمستوى يليق بفلسطين والعالم العربي.