الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
رسالة الاسرى المرضى الى كل المهتمين بأمرهم بقلم عدنان حمارشة
تاريخ النشر: الجمعة 09/05/2014 16:09
رسالة الاسرى المرضى الى كل المهتمين بأمرهم بقلم عدنان حمارشة
رسالة الاسرى المرضى الى كل المهتمين بأمرهم بقلم عدنان حمارشة

 


بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الاسرى المرضى الى كل المهتمين بأمرهم

فقط دقائق ثم ننتصر ... أو لحظات ونرحل... وفي كلتا الحالتين... سننتصر... سواء رحلنا أو بقينا... فإننا قررنا أن ننتصر... أيها الحالمون بحريتنا ... أو الجالسون على أطراف حدائقنا... أيها الصادقون العاملون من ظاجلنا أيها المسرورون لفضائنا  ايها المحبون لارضنا أيها العالمون بحالنا... نحن الأسرى المرضى قررنا أن نلون حياتنا ... ونجعل الألوان تختفي ... ونجعل الألوان تختلف... ونجعل الأمل عنوانا لكل أمراضنا ... فقد قررنا أن لا نرحل بهدوء ... وان لا نرحل بصمت... بل قررنا اكثر من هذا ... لقد قررنا أن لا نموت كما تموتون... فنحن سنموت حتما... لكن قبل ذلك ... سننتصر

نعم... سننتصر على الخذلان... وعللى الصمت... وسيكون نصرنا هدية لكم... واياكم أن يزعجكم ذلك... نحن سنحارب وحدنا... ولن نجعلكم تحاربون معنا فمعنا من الاسلحة ما يكفي للنصر... وسنحارب بكل انواع الاسلحة الموجودة معنا

نعم... لدينا أسلحة كثيرةومتطورة ... وعذرا أننا أخفينا عليكم الأمر من قبل ولم نخبركم بحربنا، ونصرنا إلا في اخر لحظة...

سنحارب بأرجلنا المقطوعة... ولا تستهينوا بهذا السلاح ... فمن يقاتل بلا قدمين فلا بد وأنه موقف بالنصر.

وحربنا ستكون بلا هوادة عندما نستعمل أمعاءنا البلاستكية ... فهي لن تشعرنا بالألم عندما تتعرض للرصاص في أي حرب نشنهاولا تظنوا أن هذه أسلحتنا فقط... بل لدينا انواع متعددة من السرطان... نستطيع بعا أن نتقن تلك الحرب التي نسمع بها عبر الفضاء

وأيضا سننتصر... إنتظروا... فأسلحتنا لم تنتهي بعد... فلدينا أدمغة عاثت فيها الحبيبات البيضاء... وعيون زجاجيةوأنصاف أجساد .. ورصاص من الام لا تنتهي وقنابل من دموع تنزل بصمت كل ليلة

أيها الأصدقاء... نحن الأسرى المرضى ... لم نعد ننتظر منكم شيئا... فقد أبلغتنا العنقاء أنكم لا تملكون شيئا من أجلنا

لهذا وجدنا لزاما علينا أن نبلغكم أننا سنحارب من أجلكم... فإذا كان لديكم ما تطالبون به من الاخرين ... فأبلغونا به لنحصل عليه من أجلكم... عندما ننتصر.

نحن الأسرى المرضى في كل أرجاء الوطن المأسور يجتاحنا الالم والقهر وكثير من حبات الدواء

نخشى أن نموت فتحسرون دموعكم مرة اخرى... أيها الاصدقاء.... من سلطة حاكمة ... وأحزاب ذات سيادة ...,مؤسسات عاملة... ومواقع اجتماعية... وفضائيات لامعة... سامحونا أننا نستهلك منك دموعكم ... مرة أخرى

لكن... هي حربنا... فالحرب لن تكون فيها الا النصر او الموت... وفي كلا الحالتين ... ستبكون دموعكم... لذا سامحونا

أصدقاؤكم الأسرى المرضى في قبور بلا أبواب

الأسير المريض: عدنان حمارشة

سجن مجدو

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017