الرئيسية / الأخبار / فلسطين
ناشط حقوقي يحذّر من مسعى انظمة عربية لاستثمار انتصار الأقصى للتطبيع مع الاحتلال
تاريخ النشر: الأحد 30/07/2017 14:57
ناشط حقوقي يحذّر من مسعى انظمة عربية لاستثمار انتصار الأقصى للتطبيع مع الاحتلال
ناشط حقوقي يحذّر من مسعى انظمة عربية لاستثمار انتصار الأقصى للتطبيع مع الاحتلال

 حذّر مستشار الرئيس التونسي السابق للشؤون الدولية الناشط الحقوقي أنور الغربي من مسعى بعض الأطراف العربية لاستعمال انتصار المقدسيين على سلطات الاحتلال بعد إجباره على التراجع عن إغلاق الأقصى وسحب اجراءات المراقبة الالكترونية من على أبوابه، استخدام هذا الانتصار كمدخل للتطبيع.

وقال الغربي في حديث لـ "قدس برس"، اليوم الأحد: "اليوم نرى بعض الزعماء العرب يتبنون الأنتصار الذي حققه المقدسيون بعد حدوثه بينما الجميع يعلم بأن من صنع الانتصار هو الشعب الفلسطيني من سكان بيت المقدس".

وأضاف: "لم نر رايات غير الراية الفلسطينية رغم الحشود التي نجاوزت المائة ألف جاءوا من كل أنحاء فلسطين وشهد لهم الجميع برباطهم واصرارهم ورفضهم المساومة على حقوقهم المشروعة وتمكنوا من تحقيق أهدافهم ورفض جميع اجراءات الأحتلال".

وأشار الغربي إلى أن "الأمر الوحيد الذي أصبح الأن ملحا ومستعجلا هو تخلي بعض المرجعيات الدينية عن فتوى تحريم زيارة القدس والتي تحرج العديد من الشباب المتدين وخاصة الذي يعيش في الغرب ويسعى لزيارة القدس ودعم الصامدين في وجه الاحتلال".

وأضاف: "لعل مبادرة من منظمة التعاون الإسلامي في هذا الأتجاه يكون مرحبا بها على الأغلب وخاصة أنها المنظمة التي تأسست بعد حريق الأقصى في 21 آب أأغسطس) 1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين".

وأكد الغربي أن "الحد الأدنى الأن هو تشجيع الشعوب وجمعيات المجتمع المدني للقيام بدورها والتصدي للاحتلال الذي تدينه وترفضه كل القوانين والشرائع المتعارف عليها دوليا"، على حد تعبيره.

وعرفت مدينة القدس منذ نحو أسبوعين، احتجاجات ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، بعد وضع سلطات الاحتلال بوابات إلكترونية وحواجز حديدية على بوابات المسجد الأقصى رفضها الفلسطينيون واستماتوا في الاعتصام من أجل إزالتها، قبل أن تبدأ سلطات الاحتلال بإزالة تلك الإجراءات تدريجياً نهاية الاسبوع الماضي.

واحتفل آلاف الفلسطينيين، حتى مطلع فجر الخميس الماضي، في باب الأسباط، بمدينة القدس، بإزالة الشرطة الإسرائيلية جسورا وممرات حديدية وضعتها قبل أيام في الطريق المؤدي إلى باب الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى.

وقد وافقت المرجعيات الدينية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، بعد رفع السلطات الإسرائيلية لكافة التدابير التي كانت قد وضعتها على مداخله".

وكان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن أن الملك سلمان بن عبد العزيز أجرى سلسلة من الاتصالات بزعماء وقادة دول، بهدف إعادة الاستقرار إلى المسجد الأقصى، وأكد حق المسلمين في أداء عباداتهم فيه.

وذكر بيان الديوان الملكي السعودي الخميس الماضي، أن العاهل السعودي أجرى الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة العربية السعودية اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017