الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
طائر سجين بقلم أنوار مرعي
تاريخ النشر: الثلاثاء 01/08/2017 09:14
طائر سجين بقلم أنوار مرعي
طائر سجين بقلم أنوار مرعي

طائر سجين
أنوار مرعي
جامعة فلسطين التقنية- خضوري
ضمن مساق الحركة الأسيرة
بإشراف: د. علاء محمد عياش

أجعلتم حبها جريمة!
هل يُخيّل لكم أن تقديسها فتنة!
والانتماء لها وعشق تفاصيلها جرم قانوني مشهود !
...
بأي حق أتيتم !
ولم تستوطنون أرضنا ؟
تقتلون وتبطشون وترفعون سلاحكم الضعيف في شموخ شعب أصيل
إلى أين تظنون أنفسكم واصلون!
أبأسركم براءة بسمة تصطنعون قوة العالم !
أم بضرب وتنكيل وإسالة دماء تفتكرون أنفسكم آمرون ونحن لكم منفذون!
إلى متى سينتهي هذا الظلم الذي كاد أن يخيم على قلوبنا !
أتفتكرون بأن هجومكم الوحشي في رهبة الليل مخيف !
أم أن وجودكم في غرفة نوم دافئة وعلى سريره شيء مستحيل !
أو أنكم عندما تخربون وتدمرون البيت وترفعون أصواتكم تارة وأيديكم تارة ترهبونا بهذا أو تدخلونا في حرب نفسية!

أيخيل إليكم أن تجعلوا من فلسطين جريمة ولفلسطين موطنا لكم!
هل أنتم جازمون لهذا ؟ أإلى هذا الحد وصل بطشكم ؟
هل تعتقدون بأن صيحات أم أسيرٍ تكسر القلب وتدمي الروح وتدمع العين إشارة ضعف !
أتفكرون بأن بكاء زوجته انكسار ! أم نوم أطفاله على رائحة والدهم ذل وإهانة !
أقسم لكم بأنكم تتوهمون وتنسجون أوهاما بتخيلاتكم هذه


...
زنزانة ، تعذيب ، ضرب وتنكيل مفردات ترعرعنا عليها فلا تخف! وهدئ من روعك بربك .
أجل لفظها زنزانة بستة حروف كفيلة بأن تجعل أم الأسير تبكي بحرقة على ولدها
ستة حروف كفيلة بأن تدمي عين رفيقة روحه ليل نهار
ستة حروف تكاد تقسم ظهر أبيه تعبا وقهرا .
مساحة مترين كفيلة بأن تدخله في توتر نفسي ضوء خافت له أن يجعله يحاكي نفسه
بوابة حديد من شأنها أن ترميه في صراع مع ذاته .
أصواتهم يستهزئون ويأكلون ويتقهقهون لها أن تجعل صدره يضيق
رغم كل هذا العناء .. إلى أين تظن نفسك واصل !؟؟

انظر ورب العزة لن تكسر شموخنا قيد أنملة
ولن تزعزع إرادتنا أبدا لن تكسر هِمَمُنا ولن تخفض عَلَمنا
ستعود من حيث اللاشيء عاجلا ام اجلا سترجع للامكان ولو بعد حين
لكن عودتك ستكون بطعم أخرغير الذي اتيت
ستكون ممزوجة بذل وقهر وخيبة وانكسار وملطخة بدماء فاسد منكم
استردادا لحق الشهداء الطاهر فما دامت نساء فلسطين تلد تأكد بأنها بألف خير
أأسر واقتل وافعل الذي تريد سيولد من حطامهم جيل
ولن نترك لك فلسطين
فكل ذرة تراب متربعة بقلوبنا متزينة لابسة تاج الأقصى

فلا تقلقي يا أم الأسير ولا تحزني
فبطلك ربط اسمه بفلسطين وعاهد نفسه لتحريرها


لا تقلقي ، لا تقلقي
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017