رام الله (فلسطين) - خدمة قدس برس
حملت عائلة الأسير محمد بشارات، من بلدة "طمون" قرب طوباس (شمال القدس المحتلة)، سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة نجلها الذي يعاني من تدهور واضح في وضعه الصحي.
وقال والد الأسير بشارات، بأن جهات حقوقية أبلغتهم بقيام إدارة سجون الاحتلال بنقل نجلها المعتقل من مشفى سجن "الرملة" الإسرائيلي، إلى مشفى "آساف هاروفيه" نتيجة تدهور طرا على وضعه الصحي.
وأضاف سعيد بشارات، خلال حديث مع "قدس برس"، بأن نجله الذي يعاني من فشل كلوي يتعرض لإهمال طبي واضح في سجون الاحتلال، التي كانت سببا مباشرا لمعاناته الحالية من المرض، ما يعرض حياته للخطر.
وبيّن أن نجله يعاني من فشل كلوي في كلتا كليتيْه، وهو بحاجة لعملية زراعة كلى جديدة، الأمر الذي يستلزم الإفراج عنه بأسرع وقت، لإجراء ذلك خارج سجون الاحتلال التي لا تتوفر فيها مثل تلك العمليات، خاصة أنه أنهى غالبية محكوميته ولم يتبقى من حكمه سوى عامين فقط .
وأشار بشارات إلى أنهم تواصلوا مع عدة جهات حقوقية محلية ودولية للمطالبة بالإفراج عن نجلها المريض، أو حتى السماح بدخول طبيب فلسطيني على حسابهم الشخصي، الأمر الذي قوبل بالرفض المطلق حتى اللحظة.
وذكر بأن إدارة سجون الاحتلال كانت نقلت نجله تنقل الأسير "بشارات" عدة مرات خلال الشهريْن الماضييْن بين مشفى سجن "الرملة" ومشفييْ "سوروكا" و "آساف هروفيه"، حيث يعانى من وضع صحي صعب وخطير جداً، بعد أن تبين بأنه مصاب بمرض الفشل الكلوي، بالإضافة لمعاناته من مرض ضغط الدم.
وكان مكتب "إعلام الأسرى"، ذكر بأن سلطات الاحتلال تنقل الأسير المريض محمد بشارات من عيادة سجن الرملة إلى مشفى "أساف هاروفيه"؛ عقب تعرضه للإغماء، وذلك بعد إصابته بالفشل الكلوي قبل شهور جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير بشارات عام 2001، ولم يكن عمره يتجاوز 16 عاماً، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 18 عام، أمضى منها حتى الآن 16 عاماً، وقد تراجعت صحته بشكل مفاجئ قبل شهرين، وقام الاحتلال بنقله إلى مشفى "الرملة" حيث تبين بأنه يعانى من فشل كلوي وحالته الصحية صعبة.
ويقبع في السجون الإسرائيلية 1500 أسير مريض، بينهمت 12 في حالة حرجة، يتلقون علاجًا في مشفى سجن "الرملة" الإسرائيلي، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.