أطلقت وزارة الثقافة الببليوغرافيا الفلسطينية الثالثة حول مطبوعات وإصدارات ووثائق المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية في الفترة ما بين 2007 و2011، والتي تعد باكورة أعمال المكتبة الوطنية الفلسطينية والأرشيف الوطني الفلسطيني في مقر وزارة الثقافة بمدينة البيرة اليوم.
وقال وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح إن إصدار الببليوغرافيا الثالثة تشمل إنتاجات وزارة الثقافة والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية
من إنتاجات أدبية وفكرية، مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير عمل الأرشيف من منطلق إيمانها بأهمية تفعيل دور الأرشيف الوطني، مؤكداً على دور الوزارة في استنهاض الوعي الثقافي ودعم المشاريع والإبداعات الثقافية والشبابية.
وأشار صالح إلى الدور الذي يقوم فيه الأرشيف الوطني الفلسطيني لجمع الأرشيفات، خاصة ما يتعلق بالأرشيف الرسمي، مثمناً هذا الدور على صعيد بناء المؤسسات الوطنية لحفظ الذاكرة الإبداعية والثقافية.
من جانبه قال مدير عام الأرشيف الوطني الفلسطيني فواز سلامة، إن إعلان إصدار الببليوغرافيا الفلسطينية الثالثة
يأتي استكمالاً للببليوغرافيا الأولى والثانية لتغطية الإنتاج الفكري للمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية، مشيراً إلى أن الببليوغرافيا الفلسطينية الثالثة تميزت باستخدام منهجية الرصد والتجميع من خلال التواصل مع المؤسسات والزيارات الميدانية لها، لتزويد الأرشيف الوطني بالإصدارات والوثائق بأنواعها المختلفة، واستخدام المنهج العلمي للوصف والتحليل والفهرسة العالمية.
وتحدث سلامة عن ماهية الببليوغرافيا الفلسطينية الثالثة في توثيق الإنتاج الفكري لمؤسسات الدولة، لحمايتها من الضياع من جانب، وخدمة
ً للبحث العلمي من جانب آخر، وتحفيز المؤسسات على التعريف ببرامجها وإنجازاتها، بما يحقق مبدأ الشفافية وفتح المجال أمام النخب المثقفة لإثراء البحث العلمي.
وأكد سلامة على أن أهمية اصدار الببليوغرافيا الفلسطينية الثالثة تكمن في التعريف بالإنتاج الفكري الفلسطيني والإبداعي للعالم الخارجي وفي إطار دمجها في نافذه الببليوغرافيا العربية والعالمية، ومن هنا تكمن أهمية انشاء المكتبة الوطنية بأذرعها المختلفة ومرتكزاتها القانونية التي تحمي بوظيفتها محاولات الطمس والتزوير للهوية والموروث الثقافي والفكري ، لافتاً إلى الدور التكاملي للمكتبة الوطنية والأرشيف الوطني من حيث الأهداف والرؤية لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة بناء مؤسسات الدولة وحماية المشروع الوطني كونهما يشكلان ذاكرة الوطن.