mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
كرت المؤن": عبارة عن بطاقة زرقاء منحتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لأُسر اللاجئين بعد نكبة عام 1948 للتحقق من كونهم يستحقون الاستفادة من خدماتها، بعد اقتصار الدول المضيفة للاجئين (الأردن - سوريا - لبنان) على استضافتهم دون تقديم الخدمات لهم بعد اعتراف الأمم المتحدة بمسؤوليتها عن اللاجئين الفلسطينيين بقرار رقم 186 صدر في 14 أيار (مايو) 1948.
وتشتمل الخدمات المقدمة لحاملي "كرت المؤن" على ثلاثة أنواع أساسية هي التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة باسمها الرديف "الإعاشة".
وتعتبر خدمات التعليم والتدريب من أكبر أنشطة "الأونروا"، (يُنفق أكثر من نصف الميزانية العادية للأونروا على التعليم) حيث يرى المعنيون بنشاط الأونروا أن هذا ينسجم مع سياسية المنظمة الرامية إلى تقليص أعداد اللاجئين المستفيدين من خدمات الوكالة، حيث أن كل لاجئ يتم تأهيله على نفقة الوكالة أو توظيفه في نطاقها، يتم شطب اسمه واسم أسرته من سجلات اللاجئين المنتفعين بخدماتها، وتقتصر الخدمات التربوية عمومًا على المرحلة الأساسية (الابتدائية والإعدادية)، مما يضطر التلاميذ للالتحاق في المدارس الحكومية بالدول المضيفة لاستكمال بقية المراحل.
أما خدمات الإغاثة، فقد كانت الأساس مع بداية نشاط الوكالة في الخمسينيات والستينيات، حيث لعبت دورًا حاسمًا في حياة اللاجئين المعتمدين عليها في تأمين قوتهم اليومي، ولأهميتها فرضت هذه الخدمة اسمها على البطاقة التي يحملها اللاجئ، بحيث أصبح اسمها المتداول "كرت المؤن"، وتشمل الإغاثة على حصص شهرية من الدقيق والأرز والسكر والزيت والصابون والمحروقات في الشتاء، إضافة إلى كمية من الملابس المستعملة تقدم سنويًا باسم "البقجة" أو "الصرة".
وأما الخدمات الطبية فتشمل توفير الرعاية الطبية في المستوصفات التابعة للوكالة، حيث خصصت الوكالة فريقًا طبيًا مؤلفًا من طبيب وممرضة ومساعد صيدلي لكل عشرة آلاف لاجئ ولا يتجاوز عدد الوحدات الصحية التابعة "للأونروا" في كل مناطق عملياتها المائة وحدة ونحو عشرين مستوصفًا، في حينه، (يعمل حاليًا أربعة آلاف عامل صحي لتقديم الرعاية الصحية لخمسة ملايين لاجئ مسجلين لدى الأونروا).
أما وجبات الغذاء وبعض الحليب التي كانت تقدمها الوكالة في بداياتها للمحتاجين من الأطفال والحوامل فقد أضحت جزءا من الماضي.
ورغم حاجة اللاجئين لكرت المؤن الذي بالكاد وفر لهم الحد الأدنى من حاجتهم الأساسية، خصوصًا كون أن غالبية اللاجئين من الفقراء، إلا أن كرت المؤن يبقى رمزًا للجوء، وهو يذكرهم دومًا بالكارثة الكبرى ونكبتهم ونكستهم فيما بعد.
قدس برس