الخليل (فلسطين) - خدمة قدس برس
يدخل الأسير الفلسطيني محمد الطوس من قرية الجبعة (قضاء الخليل)، غدا الجمعة، عامه الثالث والثلاثين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، كأقدم أسير من الضفة الغربية.
وأفاد مركز "أسرى فلسطين" للدراسات في بيان له، بأن "الطوس" البالغ من العمر 62 عاماً، يعتبر ثالث أقدم أسير فلسطيني على الإطلاق، وأقدم أسرى الضفة الغربية المحتلة؛ حيث أنه معتقل منذ تاريخ 6 تشرين أول/ أكتوبر 1985.
ويقضي "الطوس" حكما بالسجن المؤبد لاتهامه بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي وجنوده.
ويشار إلى أن الأسير "الطوس" هو الناجي الوحيد من مجزرة ارتكبها الاحتلال قرب الحدود الأردنية عام 1985، أثناء ملاحقته ومجموعة من رفاقه المقاومين عُرفوا باسم "مجموعة جبل الخليل"؛ إذ أطلقت طائرات الاحتلال آنذاك الصواريخ والرصاص عليهم، ما أدى إلى استشهاد المجموعة كلها ونجاه الأسير "الطوس" بعد إصابته بجراح خطيرة واعتقاله.
وفي حديث لـ "قدس برس"، قال شادي الطوس نجل الأسير "إن 33 سنة عاشتها العائلة بغياب الوالد كان عنوانها المعاناة والحرمان والقهر وفقدانه في كل تفاصيل ايام تلك السنوات الطويلة".
ولفت إلى ازدياد حدّة معاناة أفراد عائلته بعد وفاة والدته بجلطة دماغية، ليُحرم هو وأشقائه من كلا والديه.
وأكد على أن العائلة لا زالت تعلق آمالاً كبيرة على الإفراج عن الأسير محمد الطوس في إطار صفقة جديدة لتبادلأو تحرير الأسرى.
وتحتجز إسرائيل قرابة 6 آلاف معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 و قرابة 57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر.