فقالو فيها انها كانت من اجمل بقاع الارض
بيارات وخضره وعيش رغيد
كانت جدتي فاطمه-ام العبد- رحمها الله تنفث الهم مع دخان السجائر
وعندما تكون رايقه ...تحدثني عن ساكيه بلدتها وعن ارضها وزرعها
ذهبنا مرة وانا صغير الى تلك البقعه التي كنت اتخيلها من خلال حديثها
اتذكر بوابة المستشفى الانجليزي
وجدتي وهي تشير الى بيت ما زال قائما يسكنه اليهود
وتدلنا على المعالم التي صمدت في وجه الغزاة
ومن خلالها ذهبنا الى ارضها ...اتذكر شارع ترابي احمر اللون لا نهاية له
وعلى جانبه انتصب عمود خرساني قاوم نصف الهدم
اما اخوته فتركو اشلاء متماسكه على الارض
رائحة زهر البرتقال تعبق في الانف لليوم
والان وكلما كنت قريبا من زهره احاول ان اشمه قدر استطاعتي
وبعد 66 عام على النكبه
ما زال من عاش من الكبار يتذكر رائحة الارض والزهر
فكم ستا يا ستي سوف ننتظر حتى نرى ارضك من جديد؟
الدكتور محسن النادي
قضاء يافا