كشفت شركة سامسونغ عن جهاز تتبع تقول إنه أول منتج متنقل للمستهلكين يستخدم تقنية شبكة "ناروباند" (NB-IoT)، التي تعمل على ربط أجهزة إنترنت الأشياء من خلال حزم الاتصالات الخلوية.
وصُممت هذه الشبكات للأجهزة التي تستخدم مقدارا ضئيلا من البيانات والطاقة وتوفر قابلية الاتصال الآمن بالإنترنت لخدمات تحديد المواقع.
وسيوفر الجهاز الجديد "سامسونغ كونيكت تاغ" معلومات الموقع في الأماكن المغلقة أو الخارجية باستخدام نظام تحديد المواقع الجغرافية (GPS) والشبكات اللاسلكية وكذلك معرف الشريحة الخلوية (cell ID) من أجل تتبع الموقع.
ويملك الجهاز مستشعر التسارع وضوء ليد (LED) ثلاثي الألوان، وبطارية تقول الشركة إنها تستمر سبعة أيام قبل الحاجة إلى شحنها مجددا، وهو مربع الشكل بعرض 4.21 سنتمترات وبسمك 1.19 سنتمتر، وهو مقاوم للماء والغبار ويتوافق حاليا مع أجهزة أندرويد.
وبحسب الشركة، فإنه يمكن وصل الجهاز على سبيل المثال بحقيبة الظهر للطفل، أو بطوق الكلب، أو المتعلقات الشخصية مثل المفاتيح أو المحفظة، لتتبع مكان وجودها.
ومبدأ عمله شبيه بأجهزة التتبع التي تعتمد تقنية بلوتوث مثل جهاز "تايل"، إلا أن الأخير يعتمد على هاتف متصل بجهاز التتبع ضمن نطاق لا يزيد عن مئة قدم.

وتقول سامسونغ إن لجهازها ميزة السياج الجغرافي التي تتيح للمستخدم تحديد نطاق معين وسيقوم الجهاز بإخطاره عندما يغادر ذلك النطاق طفله أو حيوانه الأليف أو الشيء الموصول بجهاز التتبع.
كما يتميز الجهاز بإمكانية ربطه بنظام "الأشياء الذكية" الخاص بسامسونغ من الأجهزة والملحقات المنزلية الذكية. فعلى سبيل المثال يمكن لجهاز التتبع تنبيه الأضواء كي تضيء عندما يدخل المستخدم الغرفة، أو يرسل تنبيهات عندما يدخل الطفل باحة المدرسة.
إلى جانب ذلك هناك وظيفة تتيح للمستخدم طلب تحديد موقع الجهاز في أي وقت باستخدام هاتفه، وهو أمر قد يكون مفيدا في مواقف السيارات الفسيحة جدا. وإذا أعطيت الجهاز لطفل فبإمكانه استخدامه كي يرسل تفاصيل موقعه، أو بإمكان المستخدم إعداد تنبيهات الموقع كي يجري إرسالها إليه على فترات لتتبع مكان وجود طفله.
ستستعرض سامسونغ الجهاز في مؤتمرها للمطورين في سان فرانسيسكو بوقت لاحق هذا الأسبوع، على أن يُباع مبدئيا في كوريا الجنوبية بسعر لم تحدده بعد قبل أن تبدأ طرحه لبقية دول العالم في غضون بضعة أشهر.

نقلا عن الجزيرة نت