سلم الأولويات اختلف
لن نعود ولن نصبح كما حلمنا في أول لقاء
لقاؤنا الآن لا يتجاوز الدقائق
ولا يتجاوز الثلاث كلمات لا مكالمات ولا رسائل
هكذا الحياة تحول قطعة من الروح إلى قطعة بالية
هكذا سلم الأولويات
ينقسم اللقاء إلى ثلاث دقائق
في الدقيقة الأولى
الصدمة من الصدفة التي جمعتهم
مع بريق العيون الصامت
والتظاهر باحسن حال
أما الدقيقة الثانية فتطرح الأسئلة

اهمهم السؤال عن الحال
أما الأسئلة المبطنة والتي تطرح
داخلهم هل مازال مكاني ممتلئ بي
وتتلاطم الأفكار مولدة تنهيدة
اخفت الكثير
لكن الدقيقة الثالثة القاتلة المولعة بالذكريات
وهي حكاية أخرى
تصنع فيها الابتسامة الصفراء
والرحيل دون العلم بموعد اللقاء
إلى لقاء آخر لكن لا يتجاوز الدقائق
والرجوع إلى الروتين الممل الذي أشعل نفسك لتتناسى
ويدمر روتينك والسبب دقائق
في رواق مع غائب صارم للمشاعر
دون سبب دون دراية مسبقة
كم صديق وحبيب واخوة وأقارب
وانسباء واحباء
أصبح اللقاء بهم لا يتعدى الدقائق