إذا كنت تشعر بحاجة مُلحّة لدخول الحمام عندما تصاب بالتوتر، فاعلم أنك لست وحدك.
قال الدكتور توم تشي، وهو أستاذ مشارك في علوم أمراض المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا الأميركية، إنه من الشائع أن يشعر المرء أنه في حاجة إلى تفريغ مثانته عندما يشعر بالتوتر.
وتابع تشي بحسب ما نقله موقع Live Science: "عندما تكون في حالة شك، فما عليك إلا أن تفعل ما يمليه عليك جسدك، واذهب إلى الحمام، وفي الغالب ستكون على ما يرام".
فعندما تمر بموقف اعتيادي ولا تشعر خلاله بالتوتر أو القلق، تسترخي مثانتك مع امتلائها بالبول القادم من كليتيك، فيما تكون العضلة العاصرة الخارجية للمثانة مغلقة بإحكام كي تتأكد من عدم تسرب البول، لذا تستطيع أي مثانة سليمة أن تمسك حتى كوبين من البول.
يدخل الشخص الطبيعي إلى المرحاض بمعدل ثماني مرات يومياً. وفي حين قد يعتقد البعض أن هذا المعدل مبالغ فيه، إلا أنه طبيعي بالنسبة للأفراد الذين يستهلكون كفايتهم من الماء طوال اليوم، أي ما يعادل لترين.
يساعد الماء الجسم على التخلص من السموم، وذلك عن طريق إدرار البول، وفقاً لموقع Chag kzdarovyo الروسي.
في حال عدم شرب كميات كافية من الماء، تقل حاجة الإنسان إلى استخدام المرحاض، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية وحصى الكلى وغيرها من الأمراض.
لديك مثانة صغيرة
يرتبط حجم المثانة بتواتُر عدد المرات التي يستخدم فيها الفرد الحمام. ويختلف حجمها من شخص إلى آخر، وهو ما يؤثر على عدد المرات التي تحتاج فيها إلى التبول، وفي حين قد تكون مرتفعة عند البعض، تنخفض عند البعض الآخر.
عموماً، يستوعب حجم المثانة مقدار كوبين من البول، ويمكن قياس حجم المثانة الخاصة بك من خلال تجربة منزلية بسيطة، تتمثل في تحديد كمية البول.
يعتبر إفراز كوب إلى كوبين من البول معدلاً طبيعياً، في حين أن كمية أقل أو أكثر من ذلك تستدعي استشارة طبية.
يمكن تدريب المثانة بحيث تصبح قادرة على احتواء المزيد من السوائل. ويتمثل السبيل الأمثل لتطبيق ذلك في تأخير الذهاب إلى المرحاض لبعض الوقت دون المبالغة.
تشرب القليل من الماء
عندما يشرب المرء كمية محدودة من الماء يشعر برغبة أقل في الذهاب إلى الحمام. وفي بعض الأحيان، يمتنع بعض الأشخاص عن شرب الماء عند السفر أو في العمل، حتى لا يضطروا إلى دخول الحمام.
خلافاً لذلك، ينبغي حماية الجسم من الجفاف والحفاظ على نسبة رطوبة معتدلة في الجسم، بهدف الوقاية من ظهور مشكلات المثانة، على غرار تغيُّر لون ورائحة البول.
عندما لا يشعر الفرد بالرغبة في الذهاب إلى المرحاض، يصبح تركيز البول في الجسم عالياً، كما من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تهيُّج المثانة.
وبالتالي، يتأثر عمل المثانة، وقد تضعف قدرة تحملها. في المقابل، يعد شرب الكثير من الماء مضراً أيضاً، ولذلك يجب الالتزام بالمعدل المثالي في هذا الصدد.
وفي حين يتسبب شرب القليل من الماء في عجز الجسم عن التخلص من السموم وترسبها في الكليتين، يؤدي شرب الكثير من السوائل إلى الإصابة بتسمم.
تعاني من العدوى أو حصى الكلى
عادة، تكون الإصابة بالعدوى أو ظهور الحصى في الكلى، فضلاً عن التهاب المسالك البولية، سبباً مباشراً في تهيُّج المثانة، مما ينجرّ عنه تواتر الرغبة المستمرة في الذهاب إلى المرحاض.
ونتيجة للإصابة بحصى الكلى، يشعر الإنسان بألم شديد على مستوى الظهر والجانبين، فيما ترافق التهابات المسالك البولية الحاجة إلى التبول بشكل متكرر والشعور بالألم.
في حال أصابك بعض الشك في أنك مصاب بإحدى هذه المشكلات الصحية، من الضروري الذهاب إلى الطبيب.
إذا كانت حصى الكلى السبب وراء ظهور هذه الأعراض المزعجة، ستحتاج إلى إزالتها جراحياً. وغالباً، تقل حاجتك إلى التبول إثر تلقي العلاج الضروري.
قد تكون في حاجة إلى بعض التمارين الرياضية
في الحقيقة، توجد صلة مباشرة بين الرغبة الملحة في التبول باستمرار والتمارين الرياضية، التي تساعد على شدِّ عضلات الحوض، حتى لا تفقد قوتها.
وفي سبيل معالجة هذه المشكلة، يُنصح بممارسة بعض التمارين من قبيل تمارين كيجل. فضلاً عن ذلك، يستطيع الفرد الانتظار لبضع دقائق قبل التوجه إلى الحمام بهدف تعزيز عمل المثانة.
وتعتبر هذه النصائح مفيدة بشكل خاص للنساء الحوامل، فضلاً عن السيدات اللاتي أنجبن حديثاً، علاوة على أنها تساعد في تعزيز الصحة الجنسية.
تناول أدوية لها تأثير جانبي على المثانة ومدرة للبول
تفاقم بعض الأدوية في حاجة الإنسان إلى الذهاب إلى الحمام، حيث تعزز أدوية ارتفاع ضغط الدم، على وجه الخصوص، هذه الرغبة. من ناحية أخرى، قد تصنف مدرات البول الطبيعية ضمن هذه القائمة على غرار البابايا.
تسهم مضادات الكولين في تأجيج الرغبة في التبول، علما أن هذه الأدوية يتم تناولها لعلاج القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية.
ومن المثير للاهتمام أن بعض هذه الأدوية تزيد من كمية السوائل في المثانة، ما يولد الرغبة المستمرة في الذهاب إلى المرحاض. من هذا المنطلق، في حال لاحظت أن حاجتك للتبول تتفاقم إثر تناول هذه الأدوية، من الأفضل استشارة الطبيب.
من جهته، قد يقدم الطبيب خيارات بديلة لعلاج هذه المشكلة، أو دواء مع آثار جانبية أقل.
أنت مصاب بمرض السكري
عادة، يكون سبب الرغبة المستمرة في التبول الإصابة بمرض السكري، وفي حين قد لا يعاني الإنسان من الوزن الزائد، ويمارس أنشطة رياضية بانتظام، إلا أنه غالباً ما يشكو من الدخول إلى المرحاض بشكل غير طبيعي. في الواقع، يعد هذا الأمر من بين أعراض مرض السكري.
وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه الحالة يكون معدل السكر في الدم مرتفعاً جداً، مما يعني أن الجسم في حاجة للتخلص من هذه السكريات.