القاهرة - خدمة قدس برس
أظهرت معطيات حكومية، أن المصريين يدخنون يوميًا 280 مليون سيجارة بما يوازي 14 مليون علبة، بقيمة مالية تتجاوز 220 مليون جنيه (12.4 مليون دولار أمريكي).
وقال محمد عثمان، رئيس مجلس إدارة شركة "الشرقية" للدخان، المسؤولة عن تصنيع السجائر المحلية والمستوردة في مصر، إن شركته تسدّد ضرائب شهرية بقيمة نحو 2.5 مليار جنيه (124 مليون دولار)، بعد قرار حكومي برفع قيمة الضريبة المضافة على أسعار السجائر.
وأضاف عثمان في تصريح صحفي بشأن حجم إنتاج شركة الدخان في أعقاب رفع الحكومة المصرية لأسعار السجائر، أمس الخميس، أن إجمالي إنفاق المصريين على الدخان شهريًا يعادل 6.6 مليار جنيه ( أي ما يعادل أكثر من 373 مليون دولار).
وفرضت مصلحة الضرائب المصرية زيادة جديدة على أسعار السجائر تراوحت بين 2 إلى 3 جنيهات للأصناف المحلية، وبين 8 إلى 12 جنيها للأصناف الأجنبية.
وتستهدف زيادة أسعار السجائر، توفير قرابة 4 مليار جنيه (225 مليون دولار أمريكي) تستخدم لسد عجز الموازنة العامة في مصر.
وتؤيد منظمة الصحة العالمية قرارات مصر برفع أسعار السجائر، و"تدعم قرار زيادة الضريبة على منتجات التبغ في جمهورية مصر العربية"، بحسب بيان صادر عنها.
وتقول إن رفع الاسعار "تتماشى مع توصيات المنظمة بشأن مكافحة التبغ، وتتسق تماماً مع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ".
وتقول منظمة الصحة العالمية أن "زيادة الضرائب على منتجات التبغ هي إحدى أهم سياسات مكافحة التبغ التي ثبت نجاحها في خفض الاستهلاك مع زيادة دخل الدولة في الوقت نفسه".
رفع الأسعار لا يقلل أعداد المدخنين
وأظهرت أخر احصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن رفع أسعار السجائر لا يقلل أعداد المدخنين، وأن إجمالي عدد المدخنين في مصر وصل نحو 19.6 في المائة من إجمالي السكان ممّن تزيد أعمارهم عن 15 عاما.
وأوضح الجهاز أن 22.5 في المائة من الشباب ضمن الفئة العمرية (25 - 44 عاما) هم من المدخنين، وأن أكثر من 60 في المائة من إجمالي المدخنين يدخنون من 15 - 24 سيجارة يومياً.
وتقول "شعبة صناعة الدخان" في الغرفة التجارية بمصر، إن رفع اسعار السجائر يزيد الإقبال على الأصناف المهربة المقلدة لماركات السجائر العالمية، وأغلبها مهرب من الصين، والتي تباع في مصر بأسعار أقل من أسعار تلك الماركات، وتحذر منها وزارة الصحة المصرية.