الرصاص المطاطي هو نوع من الطلقات المصنوعة من المطاط أو المطلية بالمطاط، وتطلق من الأسلحة الخاصة بمواجهة أعمال الشغب، وتهدف للتحكم بالحشود مع تقليل الخسائر البشرية.
ويعد الرصاص المطاطي بديلا غير مميت للرصاص المعدني التقليدي، وقد استخدم لأول مرة في إيرلندا الشمالية عام 1970.
من حيث المواصفات فإن رأس الرصاص المطاطي يكون غير حاد، أي كليلا، وتبلغ سرعة الرصاصة حوالي سبعين مترا في الثانية.
ويصنف الرصاص المطاطي بأنه من الأسلحة غير المميتة (Non-lethal weapons)، ولكن خلال السنوات الماضية تعالت دعوات من أطباء وخبراء بعدم صحة هذا التصنيف.
ووفقا لكثير من التقارير الطبية، فإن الرصاص المطاطي يمكن أن يؤدي إلى إصابات بالغة وحتى إلى الموت.
ويفترض أن يستخدم الرصاص المطاطي وفق ضوابط معينة، وهي استخدامه من مسافة بعيدة وعلى الأطراف فقط، ولكن يقول معارضوه إنه كثيرا ما لا يتم الالتزام بذلك، ويتم استخدامه من مسافة قريبة وعلى الرأس والعنق والجذع، مما يقود لإصابات بالغة وقد يقتل.
وتشمل آثار الرصاص المطاطي:
كدمات.
سحجات.
تجمعا دمويا في مكان الإصابة (hematomas).
أضرارا في أعضاء بالبطن.
الكدمات الرئوية.
جروحا في الجلد.
ضررا وتهتكا في الأنسجة الرخوة.
قطوعا في الأعصاب.
كسورا في العظام.
الموت.
وعادة ترتبط الوفيات بالرصاص المطاطي باستخدامه على الرأس أو العنق أو منطقة القلب.
ويؤكد أطباء أنه يجب عدم اعتبار الرصاص المطاطي وسيلة آمنة للسيطرة على الحشود، ووفقا لأطباء إسرائيليين، فإن استخدام الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي ضد الفلسطينيين تسبب بعدد كبير من الإصابات وبعض الوفيات.
وعلى سبيل المثال، يقول ناشطون فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق الرصاص المطاطي من مسافة تقل عن أربعين مترا (وهي المسافة التي يسمح بإطلاق الرصاص المطاطي منها وليس أقل وفقا للقانون الإسرائيلي) وبشكل عشوائي، مما قد يؤدي إلى الموت أو الشلل إذا أصاب منطقة حساسة من الجسم.
ووفقا للمحامي الإسرائيلي ليمور غولدشتاين المتخصص في الدفاع عن المتظاهرين الفلسطينيين خلال المسيرات السلمية، فإنه شخصيا أصيب عدة مرات أثناء مشاركته في مظاهرات سلمية بقرية مسحة قضاء مدينة رام الله، وان إصابته كانت في الرأس والعين والرقبة، وهي أماكن خطيرة جدا تظهر أن القصد من ورائها هو القتل.
نقلا عن الجزيرة نت