نابلس:
كان المطارد و الأسير محمد رضوان أبو رزق على موعد مع محطة قاسية من حياته يوم الخميس الموافق 11/11/2004 عندما جرى اعتقالع من قرية روجيب القريبة من مخيم بلاطة حيث كان متواجدا.
عاش الأسير ابو رزق حياة المطاردة لمدة عامين، وقامت قوات الاحتلال باقتحام منزل عائلته مرات عدة، إلى جانب أخذ والده إلى مركز الشرطة الاحتلالي. وعندما قامت قوات الاحتلال باقتحام المنزل للمرة الثالثة أعتقلوا شقيقه الأسير هاني وأخذوه إلى مركز التحقيق في حوارة لمدة عشرة أيام، وهددوا عائلة الأسير بهدم البيت.
عندما اعتقل الأسير أبو رزق تم نقله مباشرة إلى مركز التحقيق بتاح تكفا، ويتابع سرد قصته "بقت في مركز التحقيق مدة 75 يوما، تعرضت خلالها للتعذيب النفسي والحبس الانفرادي والتحقيق لساعات طويلة تزامن ذلك مع فصل الشتاء"، وكانت قوات الاحتلال تشغل المكيف وتفتح الشبابيك في أيام البرد.
وضيف "انتقلت من سجن بتاح تكفا إلى سجن هدريم، وكنت أذهب إلى محاكم سالم للتحقيق من خلال البوسطة كانت تستمر الرحلة لمدة ثلاثة أيام، عانينا خلالها من همجية وحقارة النحشون".
تنقل الأسير إلى سجون عدة، منها جلبوع، ورامون، ونفحة بالإضافة إلى بئر السبع ومجدو والنقب. " كان هناك مواجهات دائمة مع إدارة السجن إلى جانب التعذيب الإسرائيلي للأسرى باستخدام العصي والغاز". كما يروي.
وحول كيفية مواجهة اجراءات مصلحة السجون يشير الى انه كان هناك تنسيق بين كافة الفصائل الوطنية والاسلامية للرد على إدارة السجن، مثل الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، إلى جانب خطوات تصعيدية أخرى.
وقال تعتمد إسرائيل في علاج الأسرى فقط على المسكنات، وهناك ما يسمى بمشفى الرملة ولكنه عيادة، لا يقدم العلاج للأسرى، لا سيما أن هناك حالات مرضية عديدة وصعبة جدا خاصة الأسرى ذوي الأحكام العالية. فمنهم من لا يرى ولا يستطيع أن يتحرك، والإدارة تماطل في علاجهم.
ويؤكد ان الاسير "يتحصن بعبارات الأهل في الصبر والإرادة، و رفع المعنويات، الذي كان سلاح الأسير داخل الأسر".
"كانت لحظة الافراج تاريخية وجميلة، يمتزج فيها مشاعر الحزن والفرح، فرحة لقاء الأهل والأحبة والأصدقاء، وغصة قلبي لأنني تارك خلفي الاف الأسرى خلف قضبان الاحتلال". وصل الأسير إلى حاجز الظاهرية التقى هناك بإخوته، توجه بعدها إلى شارع القدس القرب من مخيم بلاطة.
ومن المواقف التي مرت عليه وهو بالاسر ان شقيقه فهد اصبح عاجزا عن الحركة بعد تعرضه لإصابة خطيرة في رأسه، وتوفي والده في 7/5/2012 بعد تعرضه لجلطة دماغية ترافق ذلك مع أجواء الإضراب داخل السجن، واعتقل شقيقاي أحمد وهاني لمدة عامين ولم التقي بهم نهائياً، حيث أن أخي هاني أسر منذ الانتفاضة الأولى".