دعا وزير الاسرى عيسى قراقع قداسة البابا فرانسيس الاول إلى التدخل العاجل لوقف مأساة الاسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 26 يوما بعد أن دخلوا مرحلة الخطر الشديد واستهتار حكومة إسرائيل بحياتهم وصحتهم وعدم استجابتها لمطلبهم الشرعي والقانوني بوقف سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.
وقال قراقع أن قداسة البابا الذي سوف يزور فلسطين خلال الأسبوع المقبل لا يقبل أن يأتي إلى الديار المقدسة وهناك رائحة جريمة إسرائيلية ترتكب بحق الاسرى المضربين وأنه إذا سقط أي شهيد لا سمح لها فإنها سوف تعكر أجواء الزيارة وأهدافها الدينية والأخلاقية والسياسية.
وأشار قراقع أن إسرائيل تشرع قوانين لقتل الاسرى مع سبق الإصرار كقانون إجبار الاسرى المضربين على تناول الطعام بالقوة، وهذا قانون للموت ومؤشرا أن إسرائيل قررت ترك الاسرى في إضرابهم حتى الموت وعدم الاستجابة لمطالبهم.
وأشار قراقع أن زيارة البابا لفلسطين تستهدف خلق أجواء للمحبة والسلام والعدالة بالمنطقة في الوقت الذي تمعن فيه حكومة إسرائيل بممارستها الوحشية ضد الاسرى وتضع عراقيل أمام أي سلام عادل بالمنطقة.
أقوال قراقع جاءت خلال إضاءة مشاعل الحرية في محافظة طوباس تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام وبمشاركة محافظ طوباس ربيح الخندقجي وأهالي الأسر وممثلي المؤسسات الوطنية.
وقد أكد المحافظ الخندقجي على أهمية تفعيل التضامن الشعبي وتدخل المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال بحق الاسرى وإلزام إسرائيل باحترام حقوقهم الإنسانية.
وقال أن قضية الاسرى وحريتهم وإنهاء معاناتهم تعتبر أولوية بالنسبة للرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية وأن إطلاق سراح الاسرى هو حجر الأساس لكل تسوية أو سلام عادل بالمنطقة.
ووجه المحافظ تحياته إلى الاسرى في السجون خاصة المضربين والى عائلاتهم قائلا نحن معكم ولن نسمح أن تكونوا لوحدكم .