الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
"التعليم البيئي" يختتم أنشطته لعام 2017 ويُخرّج دورتين
تاريخ النشر: الثلاثاء 02/01/2018 06:59
"التعليم البيئي" يختتم أنشطته لعام 2017 ويُخرّج دورتين
"التعليم البيئي" يختتم أنشطته لعام 2017 ويُخرّج دورتين

بيت لحم: اختتمَ مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الاُردن والأراضي المُقدسة أنشطته لعام 2017، واحتضن مسرح سينما العمل الكاثوليكي ببيت لحم احتفالًا بمشاركة 200 طالبًا و12 معلمة ومعلماً من 9 مدارس خاصة وحكومية وتابعة لوكالة الغوث هي: طاليتا قومي، وبنات بيت جالا الثانوية، وبنات بيت جالا المُختلطة، والراعي الصالح، وراهبات مار يوسف ببيت لحم، ودار الكلمة، والبطريركية للروم الكاثوليك، والإنجيلية اللوثرية، والمستقبل برام الله.
وافتُتِحَ الاحتفال بكلمة المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، أشار فيها إلى أهمية برامج المركز في التوعية البيئية وبخاصة برنامج الهُوية الوطنية، الذي يسعى إلىِ غرس قيم الانتماء والمواطنة والتمسك بالوطن، عبر التعليم والحملات التطوعية كالزراعة والنظافة، وأنشطة تُعبر عن حب الطلبة لأرضهم والحفاظ عليها، خاصةً في ظل تصاعد عدوان الاحتلال على أبناء شعبنا وأرضنا.
وقال عوض إن برامج عام 2017، وجهت الطلبة نحو الممارسات البيئية السليمة، خاصةَ في استعمال حافظات الطعام، ومطرات المياه الصحية في مدارسهم؛ للتقليل من النفايات الصلبة.
وقدّمت المدارس المشاركة فقرات وطنية ملتزمة، وأشعار للأرض، وأغنيات تراثية، وأخرى لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، لاقت تفاعل الحضور.
وعرضت مسرحية (حارة الياسمين) لمسرح عناد، وركزت على القضايا البيئية المُهمة كفصل النفايات، وإعادة التدوير، وأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وتجميل الشوارع، وتبني ممارسات بيئية سليمة خلال الاحتفال بالمناسبات والأعياد، كشراء الملابس بجودة الجيدة لاستعمالها لوقتٍ أطول، والتقليل من استخدام الأواني البلاستيكية.
وتضمن الاحتفال تخريج دورة مُنتدى المُعلمين البيئيين (المحميات الطبيعية في فلسطين)، التي شملت زيارة 6 محميات طبيعية بمشاركة 23 معلمة ومعلمًا من 11 مدرسة برام الله وبيت لحم.
وسعت الدورة إلى تعريف أعضاء المنتدى بالمحميات الطبيعية، وانطلق المشاركون إلى محميتي دير رازح وواد القف في الخليل، برفقة مدير دائرة التنوع الحيوي في سلطة جودة البيئة، محمد محاسنة، الذي استعرض طبيعة التنوع الحيوي في المحميتين، ولخص أبرز التهديدات التي تواجههما، وسبل حمايتهما.
وزار المعلمون محميتي واد جناتا، وأم الصفا بمحافظة رام الله والبيرة، بمشاركة الدليل البيئي رزق غياظة، الذي سلط الضوء على ما تتمتع به المحميتين من تنوع فريد، وما تواجهانه من تحديات.
وانتقلوا إلى محميتي سريس وأم التوت في جنين، برفقة الخبير البيئي في وزارة الزراعة بنان الشيخ، الذي قدم شرحًا حول المحميتين، ولخص ما تنفرد به نباتات جبال نابلس، وسهول صانور، ومرج ابن عامر من تنوع حيوي، وخاصة سوسنة فقوعة الزهرة الوطنية لفلسطين.


وأشار المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض إلى أن منتدى المعلمين الأخضر تأسس في خريف 2014، كإطار ناظم لتنفيذ أنشطة بيئية في المدارس، وتشجيع الطلبة على إطلاق مبادرات صديقة للبيئة داخل المدرسة وخارجها.
وأضاف إن هذا الإطار يعنى بتحسين جودة البيئة، وتعزيز الوعي، ولتدشين منبر تفاعلي لنقاشات ومبادرات خضراء، وتأسيس حاضنة تشجع المديرين والمعلمين على تعزيز مفاهيم البيئة في صفوف الطلبة، وتحفيزهم على إطلاق مبادرات صديقة للبيئة في المدرسة والمجتمع، وينظم سنوياً دورات متقدمة تعالج قضايا خضراء هامة، وتتعرف لمناطق ومفاهيم وخبرات جديدة.
وبيّنت المشرفة التربوية في المركز جوان عيّاد أن المعلمين تعرفوا على الأشجار الأصلية كالبطم والخروب والبلوط والعبهر والسريس وغيرها، وسينقلون مشاهداتهم، وما تلقوا من معرفة إلى مدارسهم وطلبتهم، لصياغة رسالة حماية تهدف إلى تأسيس حراك لحماية التنوع الحيوي، والبدء بتوجيه الرحلات العلمية لهذه المحميات.
بدوره قال المعلم في مدرسة دار الكلمة ببيت لحم سهيل دقماق إن الجولات عززت مهارات المربين، وما كانت لتجري بشكل فردي، وستساعد كثيراً في نقل المعرفة إلى الطلبة، وتبادل الخبرات البيئية بين المعلمين أنفسهم.
فيما ذكر المعلم بمدارس المستقبل في رام الله فرح غالب أن التدريب حفّز المشاركين على زيادة الاهتمام بالتنوع الحيوي، والتوجه نحو تنفيذ حملات غرس للأشجار الأصيلة، ونقل رسالة لزملائهم وطلبتهم للمساعدة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وزيارة المحميات الطبيعية.
وانتهى الاحتفال بتخريج القادة البيئيين المشاركين في دورة تدريبية استمرت ستة أيام في منطقة تل القمر، هدفت إلى تعميق الهوية الوطنية، واشتملت التعريف بحقوق الأطفال، ومهارات الاتصال، وورش للتنوع الحيوي، والتغذية الصحية، وصفات القائد الناجح، والسير في الطبيعة.
وقدّم المركز حافظات طعام صحية للمُشاركين في الاحتفال؛ لتشجيعهم على استخدامها في مدارسهم بشكلٍ يومي، وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017