في غضون أقل من أسبوعين على اعتقال الطفل إسلام أيمن حمد من قرية تل عقد الاحتلال له ثلاث جلسات لمحاكمته، فكان آخرها يوم الخميس الماضي، حيث قدم له لائحة اتهام على الرغم من صغر سنه البالغ من العمر خمسة عشر عاماً.
وكان الأسير إسلام أيمن حمد قد اعتقل بتاريخ 21/12/2017، من أمام مدرسته في قرية تل أثناء مغادرته قاعات الامتحان في المدرسة، حيث كانت تندلع مواجهات في تلك المنطقة من القرية.
ويقول أهل المعتقل عن ظروف اعتقاله: "كان خبر اعتقال ابننا مفاجأة لنا بحكم صغر سنه، حيث كان يؤدي الامتحانات النهائية المدرسية، فلم يخطر على بالنا اعتقاله، وتوقعنا الإفراج عنه خلال ساعات، إلا أننا فوجئنا مرة أخرى بنقله إلى معسكر حوارة، ومن ثم نقل إلى معتقل مجدو، وعقد له ثلاثة جلسات في ما تسمى المحكمة الإسرائيلية.
وكعادة الاحتلال الإسرائيلي بتلفيق التهم ضد المعتقلين الفلسطينيين، قدمت المحكمة الإسرائيلية ضد المعتقل لائحة اتهام، ويقول محامي نادي الأسير في محافظة نابلس في ذلك رياض العارضة، أن هناك تهماً قد قدمت في حق الطفل، وعلى أثر ذلك قد أجلت محاكمته بتاريخ 23/1/2018، للنظر في تلك التهم والنطق في الحكم.
ويرى ذوو الأسير إسلام حمد أن قضية ابنهم لا تلقى الاهتمام الكافي "فابننا بحكم القانون الدولي هو طفل، ويجب على كافة منظمات حقوق الإنسان والجهات المعنية بحقوق الطفل الاهتمام بقضية الأطفال المعتقلين ونقل ملفهم إلى المحكمة الدولية.
فلا يمكن أن الصورة تنتهي عند تسليط الأضواء الإعلامية على معتقل طفل معين دون الآخرين، فكل واحد منهم يمثل حكاية، لذا يجب أن يؤخذ بالاعتبار ملف المعتقلين الفلسطينيين الأطفال والاهتمام بهم.
وناشد أهل الأسير مؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن ابنهم.