نديم علاوي-بوابة اقتصاد فلسطين
وجد يونس خلف من بلدة حزما قضاء القدس بتخصص هندسة التركيبات الكهربائية في كلية الأمة للتعليم المهني فرصة لتطوير مهارته في العمل المهني وإصلاح الأجهزة الكهربائية التي هواها منذ الصغر.
خلف تمتع بإسناد عائلي للالتحاق بالتعليم المهني والتقني، مما وفر على العائلة تكلفة اصلاح اعطاب الأجهزة الكهربائية، ودمجه في سوق العمل المحلي بسرعة أكبر مما توقع.
يعد الشاب يونس خلف أحد الفئة القليلة من الشباب المنتسبين لبرامج التعليم والمهني، التي تقدر حسب وزارة التربية والتعليم العالي 3%.
نظرة المجتمع عائق
يعتبر النائب الأكاديمي لكلية الامة عبد المحسن القواسمة أن الصورة النمطية عن التعليم المهني تجعل الأهالي يرفضون انضمام أبنائهم وبناتهم لهذا المجال، وتفضيل الدراسة الاكاديمية بغض النظر عن مجالات العمل المستقبلية.
وتظهر احصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نسبة البطالة في وسط خريجي المعاهد العليا والجامعات تصل الى 54%.
ويؤكد القواسمة ان خريجي كلية الامة غالبا ما يجدون فرص عمل خاصة، ولا يبحثون عن فرص توظيفية في الحكومة او القطاع الخاص.
ويضيف القواسمة: " الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني تهدف الى خلق قوة عاملة في فلسطين تتميز بالكفاءة، والفعالية، كوسيلة للحد من الفقر، والبطالة".
وتشير احصائيات وزارة التعليم العالي الى توافر 20 مدرسة مهنية، و32 كلية تقنية في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، توفر تخصصات متنوعة لكن الاقبال اقل من المتوقع، واقل من حاجة السوق المحلي.
" قصور في الدعم"
ويوضح مدير دائرة المدارس المهنية في وزارة التربية والتعليم العالي م. أسامة اشتية أن موازنة التعليم المهني والتقني في فلسطين بلغت 1.87بالمئة من أصل 20 بالمئة اجمالي موازنة الوزارة، وهي نسبة متغيرة من عام الى اخر
ويبين اشتية أن التعليم المهني والتقني يعد البرنامج الرابع من أصل سبعة برامج تعمل عليها الوزارة.
وشدد م. أسامة اشتية على ضرورة تطوير برامج الدمج في بيئة العمل لخريجي الكليات المهنية لضمان استمرارية هذا القطاع التعليمي وضمان الاستفادة العملية للطلبة.
"فتح المجال امام التخصصات"
من جانبه، اشاد مسؤول الكليات التقنية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمود إبراهيم بفتح المجال امام الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة من الفرع الأدبي والعلمي، الالتحاق بالتعليم التقني.
ويوضح إبراهيم أن التعليم التقني مكملاً للتعليم المهني، مؤكدا على أهمية الخبرة العملية، التي يكتسبها الطلبة خلال دراستهم لهذا النوع من التعليم.
ويقدر المجلس الأعلى للتعليم والتقني نسبة التشغيل للخريجين المهنيين ب 92%.