الرئيسية / ثقافة وأدب
"الضاد" 23: تجوال في سامراء
تاريخ النشر: الخميس 11/01/2018 23:10
"الضاد" 23: تجوال في سامراء
"الضاد" 23: تجوال في سامراء

صدر العدد الثالث والعشرين (كانون الثاني/ يناير) من مجلة "الضاد" في العاصمة القطرية الدوحة، عن "المؤسسة العامة للحي الثقافي- كتارا"، وهي مجلة شهرية موجّهة لفئة اليافعين (من 12 إلى 18 عاماً) تركّز على تعليمهم العربية.
وبحسب القائمين على المجلة، فإنّها تهدف إلى تقديم اللغة العربية بطريقة مبسّطة وجذّابة لهذه الفئة العمرية من خلال القصص المصوّرة (كوميكس)، والمقالات التي تتناول قضايا متنوّعة تعرض التراث العربي وواقع اللغة واستخداماتها المعاصرة، وغيرها من المواد التي تتعلّق بتعلّم لغة الضاد.
تتضمّن المجلة أبواباً ثابتة منها: باب "مدرسة الضاد" وهي صفحة تهدف إلى توظيف مهارات اللغة وقواعدها، وتناقش إحدى قواعد النحو في حوار يديره الطلبة مع معلّمهم داخل المدرسة، إضافة إلى قصة "سلمان عبر الأزمان" وهي رحلة خيالية عبر الزمن يلتقي بطلها بأعلام الأدب واللعة والعلوم، وكان في هذا العدد لقاء مع عالم الطب والفلك والفيلسوف المصري علي بن رضوان (988 – 1061) في استعراض لأبرز مؤلّفاته في الأدوية والكيمياء.
في باب "شخصيات تاريخية"، تعرض إحدى الشخصيات العربية نفسها لقارئ المجلة بأسلوب المتكلّم، حيث يحضر في هذه الزاوية الإمام مالك بن أنس (711-795) وكتاباته في الفقه وعلم الحديث؛ ومن أبرز مؤلّفاته: "الموطأ"، وله رسائل في الرد على القدرية، وفي النجوم ومنازل القمر، وكتاب "السير".
تجوّلت زاوية "مدن تاريخية" في مدينة سامراء التي تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة في العراق، وكانت مقر عاصمة الدولة العباسية في عهد الخليفة المعتصم بالله، ومن بين الآثار العديدة والبارزة فيها المسجد الجامع ومئذنته الملوية، والذي شيّد في القرن التاسع الميلادي، وسور سامراء الذي بني عليه 19 برجاً وأربعة بوابات، وقصر الخلافة العباسية، وجامع أبي دلف، والمدرسة العلمية الجعفرية، وقصر الجص، وبركة السباع.
أمّا باب "سوق الوراقين"، الذي يُعنى بمكتبة التراث، فقد تضمّن مقالاً حول كتاب "الأذكياء" للحافظ ابن الجوزي (1116 – 1203)، ويتحدّث عن فضل العقل وماهيته ومحلّه، والذهن والفهم والذكاء وعلاماته، والمنقول من فطنة الأنبياء، وعن الأمم السابقة، والقضاة، والعلماء، والزهاد، وعلماء العربية، واستخدام الذكاء في أغراض الحياة، وفطنة الشعراء والمحاربين، وعقلاء المجانبن.

المصدر: العربي الجديد

 
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017