"كيف ترى كمصوّر"، عنوان المعرض الذي افتتح الأربعاء الماضي في "المتحف الوطني الأردني" في عمّان، ويتواصل حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وهو نتاج ورشة أقيمت بالتعاون مع "الجمعية الأردنية للتصوير"، بهدف "تطوير الوعي الفني والمفاهيم الجمالية لدى المصوّر، لإنتاج فوتوغرافيا يمكنها المنافسة محلياً ودولياً"، بحسب المنظّمين.
أعدّ برنامج الدورة الفوتوغرافي محمد عمار، وشارك في النقد والتحليل الأكاديمي والباحث محمد موسى، والمصوّر علي كتانة، ويشارك في المعرض ثمانية مصورين وهم: نسمة الحمادي، وإبراهيم ذيب، وهديل حماد، ومروة البكري، ومحمود عقل، ويارا دعيبس، وتسنيم مشعشع، وزينب آدم.
تتنوّع الصور المعروضة في موضوعاتها، إذ تتناول مواقع تراثية وحضارية ومناظر طبيعية لمشاهد ونباتات نادرة في الأردن، إضافة إلى عدد من المعالم التاريخية التي توثّق لنشأة عمّان والدولة الأردنية الحديثة مطلع القرن الماضي مثل الخط الحديدي الحجازي حيث جرى تصوير إحدى محطّاته التي تمرّ بمدينة القطرانة، وقصر الملك عبد الله بن الحسين في مدينة معان الجنوبية.
هديل حمادفي حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول المدرّب محمد عمّار إن "استخدام الصورة اليوم بشكل عشوائي وعدم الالتفات إلى قيمتها الفنية والثقافية والتوعوية، يشكّل الدافع وراء إقامة الورشة التي اختارت عدداً من المتدرّبين من أعمار وثقافات ومجالات مختلفة بعد أن تمّ اختبارهم وانتقاء الأفضل".
يضيف "جرى تدريب المشاركين ضمن برنامج ممنهج ومتكامل أعدّه مجموعة من المصوّرين المتخصّصين، يركّز على أساسيات الرؤية والتصوير، وإدراك اللون والخطوط وعناصر الطبيعة والعلاقات المتشكّلة بينها، إضافة إلى عرض أخلاقيات التصوير".
يوضّح عمار أن "الورشة أخذت مسارين أساسيّن؛ نظري وتطبيقي، الأول يقرأ مفهوم الجمال عبر تبسيط مشاهداتنا اليومية وتفكيكها إلى أشكال هندسية وكيف تكوّن معاً الصورة، واختبار الظل والنور وما ينتجان من تباينات لونية وبصرية، والثاني تضمّن زيارات ميدانية إلى مأدبا والبتراء ووادي رم والتعامل مع الصورة في الميدان".
المصدر: العربي الجديد