أكد الملتقى النقابي الدولي الذي عقده الاتحاد العام التونسي للشغل لمناسبة الذكرى الـ70 على تأسيسه، والذكرى السابعة للثورة التونسية المجيدة، تضامنه الكامل مع شعبنا الفلسطيني في صموده بوجه الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الاستيلاء على الأراضي.
ودعا الملتقى، في بيانه الختامي الذي أصدره مساء اليوم السبت بالعاصمة تونس، إلى وقف التمييز ضد العمال الفلسطينيين والاستغلال المتواصل للمقدرات الطبيعية للأراضي المحتلة وسياسة التهجير الممنهجة للسكان الفلسطينيين, كذلك الفصل العنصري الذي تعبر عنه الصورة الصادمة للجدار العازل.
وأدان البيان الذي جاء بعنوان (بيان تونس .. بيان التضامن مع القدس .. مع القضية الفلسطينية ..مع حق الشعب الفلسطيني)، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، لما فيه من انحياز موصوف للاحتلال الإسرائيلي بما ينفي دور الولايات المتحدة في العملية السياسية ويفقدها أهليتها كوسيط في عملية السلام.
وأشاد بموقف المجتمع الدولي الرافض للقرار الباطل والمدان من قبل غالبية دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن الإعلان لا يعطي أي شرعية لإسرائيل في القدس.
وقال إن "هذا القرار الجائر يعتبر مؤشرا خطيرا على إطلاق العنان لإسرائيل للمضي قدما في مشروعها الرامي لتأسيس دولة يهودية بما يهدد بتحول الصراع القائم في فلسطين من صراع سياسي قائم على قواعد الحوار والتفاوض والاحتكام للقانون الدولي، إلى صراع ديني يغذي التطرف والتعصب والعنف ويقوض الجهود التي تبذل لاستئناف عملية السلام وفق مقتضيات القانون الدولي والاتفاقيات المبرمة، خاصة قرارات مجلس الأمن".
وأهاب البيان بجميع مكونات الحكومات في العالم والهيئات الدولية ذات الصلة تحمل مسؤولياتها تجاه انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ المواقف والإجراءات السياسية والاقتصادية المناسبة لإرغام إسرائيل على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي في إنهاء احتلال أرض فلسطين، ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى عدم المساس بالوضع القانوني للقدس وتفعيل القواعد الآمرة في القانون الدولي.
وأشار إلى موقف الاتحاد الدولي للنقابات الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة, داعيا المنظمات النقابية في العالم والقوى المدافعة عن الحرية والعدالة الاجتماعية، إلى تكثيف جهودها من أجل إعلاء مبادئ العدل والإنصاف ورفض سياسات القوة وفرض الأمر الواقع.
وفا