نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، شهادات وروايات حية لأسرى مرضى يقبعون في معتقل "إيشل" الإسرائيلي، والتي يوضحون من خلالها ما يتعرضون له من جرائم طبية ممنهجة أبرزها الإهمال المتعمد لحالاتهم الصحية والامتناع عن تقديم العلاج اللازم لهم، والاستهتار بأوضاعهم الصحية.
ومن بين الحالات المرضية التي وثقها تقرير الهيئة، حالة المعتقل يسري المصري سكان دير البلح في قطاع غزة، والمحكوم بالسجن 20 عاماً، حيث يمر الأسير بوضع صحي حرج، بعد ظهور أورام خبيثة في الكبد، كما أن لديه التهابات حادة في البروستات، ولديه مشاكل في شبكية العين، وتكتفي إدارة السجن باعطاءه المسكنات بدون تقديم علاج حقيقي لحالته الصحية.
في حين يعاني المعتقل شاهر عشة من مدينة
وفي ذات السياق، أشار محامي الهيئة معتز شقيرات بعد زيارته لما يسمى “عيادة سجن الرملة”، بأن أوضاع المعتقلين هناك تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، في ظل انعدام أدنى الشروط الصحيّة اللازمة لأسرى مرضى يعتبرون من أخطر الحالات المرضية في معتقلات الاحتلال، كما واشتكى الأسرى أيضاً من الضيق والاكتظاظ الشديد في القسم، مع ازدياد وتيرة الاعتقالات بين صفوف أبناء الشعب الفلسطيني في الفترة الأخيرة، وقدوم العديد من المعتقلين المصابين إلى العيادة.
يذكر أن 16 أسيراً مريضاً يقبعون حالياً في "عيادة سجن الرملة"، وبعضهم مضى على وجوده فيها أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين يقومون بمساعدة هؤلاء الأسرى المرضى.