عتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، صباح اليوم الأحد، أن احتمال نشوب حرب في قطاع غزة خلال العام 2018 الجاري ترتفع، بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع الذي المحاصر منذ 13 عامًا.
وقال آيزنكوت خلال جلسة الحكومة، إن الوضع في القطاع يتدهور في مجال المياه والمواد الغذائية والكهرباء، وأشار إلى أن أزمة الكهرباء هي الأكثر حساسية نظرًا لظروف الطقس الصعبة والحاجة الماسة إلى التدفئة، بحسب ما نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن وزيرين حضرا الاجتماع.
جاء ذلك في ظل التقارير التي تؤكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهورًا متسارعًا غير مسبوق، يهدد بكارثة خلال أشهر، وأن تداعيات الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة تهدد السلم الاجتماعي والاستقرار الأمني والسياسي.
ورجحت العديد من التقارير إلى أن تدهور الأوضاع في القطاع يعود في الأساس إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والمشكلات السياسية، فيما حذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، من أن قطاع غزة قد يكون بالفعل أصبح "غير صالح للحياة" بعد أن دخل الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليه منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع، عامه الـ13.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2012، حذر من أن يصبح الشريط الساحلي الضيق "غير صالح للحياة" بحلول عام 2020 في حال عدم القيام بأي شيء لتخفيف الحصار.
هذا وتزداد نبرة التهديدات الإسرائيلية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحذر نتنياهو في الفترة الماضية أن إسرائيل سترد بشدة على الهجمات على الحدود مع قطاع غزة، حيث انضم نتنياهو بتهديداته إلى منسق أعمال حكومة الاحتلال، يوءاف مردخاي، الذي حذر حركة الجهاد الإسلامي من أي رد أو عمل عسكري ضد إسرائيل.
وردت حركة الجهاد الإسلامي على أقوال نتنياهو وموردخاي بالقول إن "تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة الحركة هي إعلان حرب، سنتصدى له"، مجددة حقها بالرد على أي عدوان بحق قطاع غزة.
وأغار سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، على قطاع غزة، وذلك بذريعة الرد على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع، وذلك لليلة الثانية على التوالي. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الهجوم قد تم بواسطة طائرة، وإنه تم استهداف موقع للرصد تابع لحركة حماس. وأضاف المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يرى في حركة حماس المسؤول الوحيد عما يحصل في داخل قطاع غزة.
عرب 48