رام الله (فلسطين) - خدمة قدس برس
اتهم معتقل فلسطيني قوات الاحتلال الاسرائيلية، بتركه ينزف لعدة ساعات دون تقديم العلاج له، بعد أن نهشه كلب بوليسي كان برفقة قوات الجيش، خلال عملية اعتقاله، السبت الماضي، من منزله، في بلدة "برقين" جنوبي مدينة جنين (شمال القدس المحتلة).
جاء ذلك في إفادة للمعتقل الجريح مبروك جرار، نقلها عنه محامي "نادي الأسير" الفلسطيني، خالد محاجنة، بعد زيارته له في مشفى "العفولة" العسكري، بحسب بيان صادر عن النادي، مساء اليوم الأربعاء.
وقال المعتقل جرار، إنه في الثالث من شباط/فبراير الجاري، وخلال ساعات الصباح الباكر استيقظتُ من نومي بشكل مفاجئ بعد أن سمعتُ أنا وأفراد عائلتي أصوات انفجارات قريبة من البيت أدت إلى تحطيم النوافذ.
ويضيف، وحينها قمتُ بالتوجه لجنود الاحتلال وقلتُ بصوت عال باللغة العبرية أن "هناك أطفال".
وتابع المعتقل جرّار للمحامي: "فجأة رأيتُ أمامي كلب ضخم هجم عليّ وبدأ بعضّ كتفي ويدي اليسرى وساقي اليسرى، وأمسك بكتفي وقام بجرّي من الطابق الثاني إلى الطابق الأول، والدم ينزف؛ ورغم صراخي المتواصل لإنقاذي، إلا أن الكلب استمر بسحبي من المدخل الرئيسي للبيت نحو الجنود، ثم قام أحد الجنود بضربي على وجهي وتسبب بكسر أنفي وإحداث نزيف."
وأضاف المعتقل جرّار: "أن الكلب لم يتركه إلا بعد أن قام الجنود بقص ملابسه من فكه، وبعدها تم تقييده بقيود بلاستيكية، رغم نزفه للدم من كتفه وساقه ووجهه، وتم إدخاله إلى الجيب العسكري وتركوه ينزف لعدة ساعات دون تقديم العلاج له، ثم جرى نقله إلى معسكر "سالم" ونُقل لاحقاً إلى مشفى "العفوله".
وأكد المعتقل أنه ما زال يعاني من جروح عميقة، وصعوبة في تحريك يده اليسرى وساقه اليسرى، كما أنه مصاب بصدمة نفسية لا تمكنه من النوم.
ولفت إلى أنه بحاجة إلى مراحل علاج طويلة ومكثفة.
والمعتقل جرار، أحد أقارب الشاب أحمد نصر جرار، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، في بلدة اليامون، قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي، أحمد جرار، بقيادة خلية عسكرية نفذت عملية إطلاق نار قرب نابلس (شمال القدس المحتلة)، في كانون ثاني/يناير الماضي، أدت لمقتل مستوطن.